هي إليه ، فلما حذف صرن غايات (١) ينتهي بها الكلام.
وإنما بنيت لتضمنها معنى حرف الإضافة أو (٢) شبهها بالحروف في الاحتياج (٣) إلى المضاف إليه.
واختير الضم (٤) لخبر النقصان.
(ك ـ (قبل ، بعد) وما أشبههما من الظروف (٥) المسموع قطعها عن الإضافة مثل: (تحت وفوق وقدام ووراء) (٦) ولا يقاس عليها ما بمعناها.
ويجوز في هذه الظروف على قلة أن يعوض التنوين من المضاف إليه فتعرب.
قال الشاعر :
فساغ (٧) لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغصّ بالماء الفرات
__________________
ـ المنسوب إليه أو غاية الكلام فيما قصد إضافته يجب أن يكون المضاف إليه. (عصام).
(١) وأما ما عوض فيه عن المضاف إليه ككل وبعض وإذ فالغايات هو المضاف إليه بعد ؛ لأنه لوجود العوض كأنه مذكور والغاية العوض. (عصام).
(٢) وفي بعض النسخ بواو والأولى بواو ؛ لأنه دليل آخر لسبب بنائها والتقدير أما لتضمنها معنى اللام الذي هو الأصل في الإضافة أو لمشابهة تلك الغايات بالحروف آه. (محرم).
(٣) فإن قيل : هذا الاحتياج حاصل لها مع وجود ما يحتاج المضاف إليه فلا نسيت معه كالأسماء الموصولة بشيء وهو وجود ما يحتاج إليه من صلتها قبل ظهور الإضافة فيها ترجح جانب اسميتها لاختصاصها بالأسماء والأصل في الأسماء الإعراب وأما حيث وإذا فإنهما وإن كانت مضافة إلى الجملة الموجودة بعدها إلا أن إضافتهما ليست بظاهرة إذا الإضافة في الحقيقة إلى مصادر تلك الجمل فكان المضاف إليه محذوف ولما أبدل في بعض وكل التنوين في المضاف إليه لم يبنيا إذ المضاف إليه كأنه ثابت بثبوت بدله.
(٤) لأنه لا يمكن فيه النقصان بخلاف المضاف إليه فجبر ذلك النقصان بالضم ؛ لأنه أقوى الحركات. (حاشية).
(٥) وهو ما ضبطه الرضى مع ما ذكر أمام وأسفل ودون وأول ومن غل ومن علو على وزن من قبل دون ما هو مفهوم الأول وقوله : (ولا يقاس عليها ما بمعناها) يريد فضلا عما ليس بمعناها. (عصام).
(٦) لوجود نائب المضاف إليه في اللفظ فعلى هذا لا يستقيم إطلاق قوله : ما قطع عن الإضافة. (خ).
(٧) قوله : (فساغ إلى الشراب) قصة هذا أنه قتل قريب هذا الشاعر فصار من الغم والقصة بحيث ـ