(على أن معه) أي : مع (١) مفرده (مثله) في العدد ، يعني : الواحد (٢) حال كون ذلك المثل (من جنسه) أي : من جنس مفرده باعتبار (٣) دخوله تحت جنس الموضوع (٤) له بوضع (٥) واحد مشترك (٦) بينهما.
ولو أريد (٧) بقوله (مثله) ما يماثله في الوحدة والجنس جميعا ، لاستغنى عن قوله : (من جنسه) وقوله : (ليدل) إشارة إلى فائدة لحوق هذه الحروف بالاسم المفرد ، وإلى أنه لا يجوز تثنية الاسم باعتبار (٨) معنيين مختلفين ، فلا يقال : (قرآن) ويراد بها الطهر
__________________
(١) أشار إلى أن الضمير راجع إلى ما بتقدير المضاف ، أو إلى المفرد المقدر ، فلا حاجة إلى تقدير المضاف. (زيني زاده).
(٢) قوله : (يعنى الواحد) حقيقيا أو اعتباريا فإنه يجوز تثنية اسم الجمع والجمع المكسر غير الأقصى على تأويل فرقتين كجمالين وقومين. (عبد الحكيم).
(٣) يعني : ليس المراد من كونه من جنسه أن يكون متفقين في الحقيقة بل في الجنس الذي وضع ذلك المفرد له سواء اتفقا في الحقيقة كرجلين أو اختلفا نحو أبيضين لإنسان وفرس. (حاشية).
(٤) بالمعنى الأعم للوضع أعني تعيين اللفظ للدلالة على معنى بنفسه أو بقرينة فيشمل المثنى أيضا كالأسدين. (شرح).
(٥) قوله : (بوضع واحد) احترز به عن المثنى المشترك باعتبار معينيه كالقرنين للطهر والحيص فإنه وإن دل على أن معه مثله باعتبار دخوله تحت جنس المفرد الذي وضع لذلك الجنس لكن لا بوضع واحد. (ح).
(٦)
(٧) قوله : (وإن أريد بقوله مثله) قيل : هذا كلام الهندية وتبعه الشارح وليس بذلك هذه الإرادة بالنظر إلى ما ذكرك تعريف الجمع حيث قال : ليدل على أن معه أكثر من جنسه فإن النظر فيه لا يفهم من قوله : مثله ، إلا ما يقابل الأكثر ويمكن أن يقال : إن الإرادة بقوله : (ما يماثله في الوحدة والجنس) مبني على أن المذكور حامل لمعنى الوحدة والجنس وأن المراد بالمفرد والواحد من الجنس المعني ، فلا راد في تعريف الجمع كذلك ، فلا تكون هذه الأربعة بعيدة ، وإنما تكون بعيدة لو كان المراد بالمفرد الواحد مطلقا. (وجيه الدني).
(٨) قوله : (باعتبار معنيين مختلفين) أي : غير داخلين تحت جنس الموضوع له ، سواء كانا حقيقيين كالقرآن أو مجازيين كاليدان في النعمة والقدرة أو أحدهما حقيقيا والآخر مجازيا كالأسدين إذا أريد به الأسد والرجل الشجاع ولاحل العموم ولم يقيد الاسم بالمشترك وبما حررنا ظهر اتجاه السؤال الآتي واندفع ماتوهم من أن الكلام في تثنية المشترك وأنه لا يجوز تثنية الاسم باعتبار معنيين مختلفين ومثنى التغليب كذلك. (سيالكوني).