إلى ما أضيف (١) إليه (للتوضيح) أي : لتوضيح اسم التفضيل وتخصيصه (٢) كما يضاف سائر الصفات نحو مصارع مصر وحسن القوم مما لا تفضيل فيه فلا يشترط كونه بعض المضاف إليه.
(فيجوز) بهذا المعنى أن تضيفه إلى جماعة هو داخل فيهم نحو : قولك نبينا عليهالسلام أفضل قريش أي أفضل الناس من بين قريش وأن تضيفه إلى جماعة من جنسه ليس داخلا فيهم كقولك (يوسف أحسن (٣) أخوته) فإن يوسف لا يدخل في جملة أخوة يوسف وأن تضيفه إلى غير جماعة نحو فلان أعلم بغدادي أي اعلم مما سواه وهو مختص ببغداد لأنها منشؤه أو مسكنه.
(ويجوز في) النوع (٤) (الأول) (٥) من نوعي اسم التفضيل المضاف وهو الذي يقصد به الزيادة على من أضيف إليه (الأفراد) (٦) أي : أفراد اسم التفضيل وإن كان موصوفه مثنى أو مجموعا وكذا التذكير وإن كان موصوفه مؤنثا نحو زيد أو الزيدان أو
__________________
ـ التزام إضافته إلى النكرة وليس كذلك بدليل يوسف أحسن أخوته والناقص والأتم أعدلا بني مروان. (هندي).
(١) إنما فسر بقوله : (ما أضيف إليه) لكون الإضافة في ضمن يضاف يقتضي المضاف والمضاف إليه لكونهما من أسماء النسبة وأشار إلى إهمال المصنف لمعلوميتهما إذا استعمل في المعنى الثاني يضاف إلى ما بعده. (لمحرره).
(٢) قوله : (وتخصيصه) عطف تفسير للتوضيح يعني ليس المراد بالتوضيح ما هو المصطلح أعني ما يختص بالمعرفة كما في قولهم : (الصفة قد تكون موضحة وقد تكون مخصصة) بل معناه اللغوي أعني رفع الإبهام. (سيالكوني).
(٣) لأنه يلزم منه أن يكون داخلا وخارجا كما في المعنى الأول.
(٤) فإن لفظ الأول في كلام المصنف يحتمل أن يراد به القسم الأول من الأقسام الثلاثة المستعمل بها وأن يراد به النوع الأول قدر الشارح موصوف الأول بالنوع إجمالا. (أيوبي).
(٥) وحل الأول على المعنى الأول منظور فيه حيث يأباه قوله : (وأما الثاني والمعرف باللام).
(٦) وإنما جاز الإفراد في ذلك مع أن موصوفه ليس بمفرد ؛ لأن اسم التفضيل هاهنا بعض يضاف إليه فأشبه لفظ البعض وهو لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث تقول هذا بعض الناس والزيدون بعض الناس. (غجدواني).
ـ مع التذكير مع اختلاف صاحبه في الإفراد والتذكير. (خبيصي).