أو تأويلا (١) ، وفي الإفراد والجمع والتذكير والتأنيث لكونه عبارة عن الفاعل في المعنى نحو : (نعم الرجل زيد الرجلان الزيدان) و (نعم الرجال الزيدون) و (بئست المرأة هند) ، المرأتان الهندان) ، (بئست النساء الهندات).
ويجوز (٢) أن يقال (نعم المرأة هند) ، (بئس المرأة هند) لأنهما لما منصرفين أشبها الحروف فلم يجب الحالق العلامة بهما.
(و) قوله تعالى : ((بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا) [الجمعة : ٥]) جواب سؤال (٣) حيث وقع المخصوص (٤) ، أعني : (الَّذِينَ كَذَّبُوا) جمعا مع إفراد الفاعل ، القوم)
(وشبهه) مما لا يطابق الفاعل المخصوص (متأول) بتقدير : مثل : الذين كذبوا أو يجعل (الذين) صفة للقوم وحذف المخصوص (٥) ، أي : بئس مثل (٦) : القوم المكذبين
__________________
(١) لا يخص التعميم للمطابقة في الجنس بل يجري في المطابقة في غيره أيضا فالأنسب تأخيره. (عصام).
ـ قوله : (أو تأويلا) نحو : نعم الأسد زيد وإنما خص هذا التعميم بمطابقة الجنس إذا لم توجد المطابقة فيما عداه تأويلا وما يتوهم في نحو : بئس المرأة هند من أن تذكيره بتأويل المرأة بالجنس فباطل وإلا لجاز قام المرأة. (سيالكوني).
(٢) أشار إلى أن هذا الفعل كما جاز مطابقته لفاعله في التذكير والتأنيث يجوز ان لا يطابقه فيجوز أن يقال.
(٣) أشار إلى وجه إيراد المصنف يعني أن هنا ألا يراد من المصنف في معرض الجواب لسؤال مقدر بالنقض بإيراد مارة لم توجد فيها المطابقة وهي في هذه الآية الكريمة. (تكملة).
(٤) خص السؤال بعدم المطابقة في الأفراد مع عدم المطابقة في الجنس أيضا لجواز أن يقال : جعل مثل القوم نفس الذين كذبوا مبالغة في اتصافهم به فتحقق المطابقة في الجنس تأويلا. (سيالكوني).
(٥) قوله : (وحذف المخصوص) والقرنية تقدم ذكره في قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ)[الجمعة : ٥]. (عبد الحكيم).
(٦) قوله : (بئس مثل القوم المكذبين مثلهم) أشار بإقامة المكذبين مقام الذين كذبوا إلى أن الموصول حينئذ ليس العهد بل عبارة عن جنس المكذبين ليحصل الإبهام في المثل وضمير مثلهم نابع إلى (الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ) ؛ لأن المقصود ذمهم فالمعنى بئس حال المكذبين حال اليهود الذين جحدوا أيات نعت محمد عليهالسلام فلا يلزم اتحاد الفاعل والمخصوص من لفظا ومعنى على ما وهم. (س).