غائب يسمى ضمير الشأن) (١) إذا كان مذكرا رعاية للمطابقة ؛ لأن الضمير راجع إليه (و) ضمير (القصة) (٢) إذا كان مؤنثا.
ويحسن تأنيثه إذا كان العمدة فيها مؤنثا لتحصل المناسبة.
(يفسّر) ذلك الضمير الغائب لإبهامه (بالجملة) المذكورة (بعده) أي : بهذه الحصة من الجنس المذكور.
والظاهر أن قوله (يسمى ضمير (٣) الشأن والقصة) معترضة بيان للواقع ليس داخلا في بيان القاعدة.
__________________
ـ يفسره ، الثاني : أنه لا يعطف عليه ، الثالث : لا يؤكد ، الرابع : أنه لا يبدل والسر فيها أنها توضيحية والمقصود منه الإبهام هكذا في بعض شروح ، الخامس : أنه لا يجوز تقديم خبره عليه ، السادس : أنه لا يشترط عود ضمير من الجملة ، لأنها لما جرّت بحرف للمفرد من إنما هي المبتدأ ، لم يحتج إلى عائد كما لا يحتاج المخبر عنه إليه ؛ لأنه لا يفسر إلا بالجملة ، السابع : أن الجملة بعده لها محل من الإعراب ، الثامن : أنه لا يقوم الظاهر مقامه ، التاسع : أنه لا يكون إلا غابا ، والعاشر : أنه لا يجوز تثليثه وجمعه ، الحادي عشر أنه لا يستعمل أو يستعمل لعلة إلا في موضع يراد منه التعظيم والتفخيم.
(١) والضمير وهو ما دل على تكلم كأنا أو مخاطب كأنت أو غائب هو ولا بدّ ففسره إما معلوم أي : متفعل في الذهن نحو : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً)[يوسف : ٢] وإما مذكرا نحو : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ)[البقرة : ١٢٤] الآية ، أو رتبة لا لفظا نحو : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى)[طه : ٦٧] ، أو متأخرة لفظا ورتبتا وهي منحصرة في سبعة ذكرها في الغني والشذوذ. (شرح القطر لابن هشام).
ـ وهي ضمير الشأن ، والقصة ، والضمير المخبر عنه بمفسر نحو : (ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا)[الأنعام: ٢٩] أي : ما الحياة إلا حياتنا الدنيا ، والضمير في باب ربّ ونعم ، والتنازع المتقدم على المفعول المتأخر. (شرح القطر).
(٢) لرجوعه إلى المؤنث ، أي القصة إذا كانت في الجملة المفسرة مؤنث لقصد القصة ، نحو قوله تعالى : (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا)[الأنبياء : ٩٧] وهو مع ذلك جائز.
(٣) والفرق بين ضمير الشاذ والضمير المبهم مع أن كل واحد منهما يحتاج إلى ما يفسره أن ضمير الشأن يرجع إلى الشأن المسؤول عنه الملحوظ على الإيجاب فيجاب عنه بأن الشأن الذي تطلب بعينه هو هذا بخلاف الضمير المبهم فإنه لا يعلم ما يعني به إلا ما يتلوه من المفسر كما تقول : هي العرب تقول : ما شاء فلذا قيل : إنه نكرة.
ـ الشأن والحديث والأمر والحال والقصة بمعنى واحد فإن أريد ضمير الشأن والحديث أو الأمر يكون ذلك الضمير مذكرا وإن أريد الحال والقصة يكون مؤنثا هذا الشيء لتنبيه المتكلم. (مظهر).