سليمان ومسترهيل كاتم أسرار وزارة الهند ، وذهب إلى بستان آلكساندرا يريد الفرجة والتفسيح (١) على معرض الخيل. وسرّ غاية السرور بمشاهدته تلك الخيل الأصيلة. وبعد أن صرف بضع ساعات في الفرجة عاد إلى قصره.
وفي أثناء ذلك قدم الدّوق أف إيدنبره ـ ثاني ولد الملكة ـ في رفقة القومندان لورد رمزي يريد إعادة الزيارة لسعادة السلطان.
وبعد انصراف الدوق المومأ إليه خرج السيد برغش في حشمه إلى دار لادي داربي قرينة اللورد داربي ناظر الخارجية سابقا. وكانت لادي داربي المومأ إليها أولمت لسعادة السلطان وليمة فاخرة ، وكانت ليلة صفاء وحظ سرّ بها السيد برغش سرورا عظيما. فكان في تلك الوليمة عدد وافر من كبراء الإنكليز وشرفائهم مع خواتينهم المخدرات وبناتهم الكريمات.
وفي غد ذلك النهار قدم كثيرون من شرفاء المدينة ، وسلّموا على سعادة السلطان. منهم دوق أف ريشمند ، والكونت مونستر سفير دولة جرمانيا ، وأرل أف مالمسبري ، وأرل أف كارنرفن ولورد هموند ، وسار شارلس أدرلي من أعضاء مجلس الشورى والكولونل (٢) تيلر من أعضاء مجلس الشورى ، والاميرال سار آلكسندر ميلن وريل أميرال سار ليوبولد هيث ، والشريف برسي ويندهام ، وسار برسي بارل من أعضاء مجلس الشورى ، والكولونل بورن في وزارة الهند ، وغيرهم.
وفي غد ذلك النهار أولم سار بارتل فراير وليمة فاخرة دعا إليها سعادة السلطان. وكانت مأدبة حافلة بالمسرات والحبور. وعند رجوع السلطان إلى قصره قدم إليه رجال من وجوه الشعب الإنكليزي قد شكّلوا لجنة ديدنها السّعي إلى إبطال تجارة الرقيق من أفريقية (٣).
__________________
(١) التفسيح : ساقط في ب
(٢) أ ، ب : الكونل
(٣) هذه الجمعية تكونت سنة ١٨٢٣ واسمها : جمعية إبطال الرق (Anti ـ Slavery society) وقد بدأت بإبطاله في بريطانيا منذ تأسيسها ثم في المستعمرات سنة ١٨٣٣. فصل : ٨٧٤ / ١٠ : Slavery : N.E.B