والتلال المرتفعة فيه نحو جهة الشمال. وبجانبه سطح آخر اسمه" الشرقي" تنزل منه الملكة إلى بستانها المزين بالزّهور والأشجار وتماثيل عديدة من الرّخام والنحاس.
أما اسطبلات قصر ونزر فكان قد أنشأها الملك غليوم الرابع (١) بهذا الاسم ، وأنفق (٢) على بنائها مليون وسبعمائة وخمسين ألفا من الفرنكات. أمّا الحديقة الصغيرة المختصة بالعائلة الملوكية فهي واقعة على ضفة نهر التيمس ، ومحيطها نحو أربعة أميال ، ومساحة أرضها نحو ٢٠٠ فدان. وفي وسط هذه الحديقة تمثال الأمير ألبرت المرحوم زوج الملكة فيكتوريا الحاضرة نحته المعلم ماروكتتى الإيتلياني.
أمّا البستان الكبير فطوله نحو ثلاثة أميال ، وعرضه من ثلاثة إلى خمسة أميال ، وتبلغ مساحة أرضه نحو ٣٠٠ فدان. وفيه ألوف من الغزلان ترتع في رياضه ، بلا عارض ، وهو بالأحرى شبيه بغاب وسيع ، وفي وسطه طريق تمر به الخيل والعربات للتفسيح والتنزيه تظلله أشجار من الجانبين على مسافة ثلاثة أميال من باب القلعة إلى" تل الثلج" (سنوهيل) المنصوب عليه تمثال عظيم من نحاس للملك جورج الثالث (٣) بهذا الاسم.
وبعد تل الثلج تشاهد أبنية على هندسة منازل أهل الصّين واليابون لمنتزهات العائلة الملوكية مشيد حول بحيرة ماء صاف واسعة جدا ومظللة بأشجار عالية. وحولها تلال مزهرة ومروج نضرة يرتاح الناظر إليها.
__________________
(١) فكان قد أنشأها ... و : ساقط في ب ، والملك هو حاكم بريطانيا العظمى وإرلندا وهانوفر (ح. ١٨٣٠ ـ ١٨٣٧). فصل : ٧٨٧ / ٢ : Guillaume IV : P.R
(٢) فكان ... بهذا الاسم و : ساقط في ب
(٣) ملك بريطانيا العظمى وارلنده (ح. ١٧٦٠ ـ ١٨٢٠). فصل : ١٩٤ / ٥ : George III : N.E.B