من الديوان ، وكثيرا ما يرى الخطباء خطبهم التي تلوها في المجلس منذ بضع دقائق مطبوعة في الجرائد التي تباع على باب دار الندوة.
ثم لم يلبث السيد زمانا طويلا في مجلس الشورى ليرى انشقاق آراء الخطباء ونواب الأمة كمألوف العادة. ولكنه خرج في رجاله ، ودخل مخدعا مظلما : وهو الديوان الذي سجل الوزراء فيه قضية الحكم بالموت على شارلس الأول ملك الإنكليز (١). وكان الفقيه جرجس باجر يتلو على سعادته أسماء الملوك والملكات (٢) ورجال السياسة الذين حكم عليهم بالموت في ذلك المجلس في أعصار (٣) مختلفة.
وكان ذكر تلك الحوادث المكربة (٤) يؤثّر تأثيرا عظيما في نفس سعادة السلطان ورجاله.
ولما كانت دار الندوة بلندن (البارلمنت) من الأبنية الفاخرة المشهورة رأينا أن نطبع رسمها في هذا الكتاب ونصف ما فيها من المجلس والأماكن المشهورة في تواريخ الأمة البريطانية.
وتتألف دار الندوة من مجلسين كبيرين : أحدهما مجلس الأعيان والشرفاء (٥) ويحضره اللوردات والأمراء ، وثانيهما مجلس نواب الأمة تحضره رجال تنتخبهم الأمة لينوبوا عنها في الذبّ عن مصالحها. ويضم (٦) مجلس الأعيان نحو ٤٥٠ عضوا منهم ٣٠ عضوا من زعماء الدين والباقون من اللوردات.
__________________
(١) ب : الحكم بالموت على كثيرين من رجال انقلترا. وشارلس الأول (١٦٠٠ ـ ١٦٤٩) هو ملك بريطانيا العظمى وارلندا (١٦٢٥ ـ ١٦٤٩). فصل : ١١٢ / ٣ : Charles I : N.E.B
(٢) ب : على سعادته أسماء هؤلاء من رجال السياسة
(٣) ب : عصور
(٤) ب : المحزنة
(٥) الشرفاء : ساقط في ب
(٦) أ : فيتألف