وهذه الأعمال من أهمّها (١) :
أ ـ تأليف الكتاب ، وترتيبه ممّا سمعه صابنجي ، ووعاه ، وممّا اقتطفه" من الرّقع التي دبّجها السيد زاهر".
ب ـ الرجوع إلى" صحف الأخبار الانقليزية والنشرات الفرنساوية" فيما قالت عن السلطان ، وممّا نقلته" من الخطب الفصيحة في المحافل ، والمجالس ، والولائم ، وقاعات السّرور والحبور." وقد قام صابنجي بترجمة تلك الخطب ، وتلخيصها.
ج ـ إضافة" فوائد علمية وتاريخية مما نيط بالبلاد التي خطرها (السلطان) والأمم التي عاشرها والأماكن التي طاف فيها والتّحف التي رآها" (٢).
د ـ إلحاق" تصاوير بهية تشخّص مناظر البلاد وصور الرجال ذوي المناصب والأمجاد".
ه ـ توزيع مادة الوصف وتقسيمها إلى خمسين بابا (٣) ، ووضع لها مقدّمة وخاتمة.
هذه أهم الأعمال التي قام بها صابنجي في إعداد هذا الوصف قبل أن يتولى
ـ هو نفسه ـ الإشراف على طبعه في مطبعة النحلة ـ التي كان يملكها ـ سنة ١٨٧٨.
ويجب التنويه بالجهد الذي بذله هذا المصلح في نشر هذا الوصف نشرة تعتبر في وقتها ممتازة لما اتصفت به من ترتيب ، ودقّة ، وتحقيق ، وإيضاح (٤).
__________________
النحلة" في بيروت ثم انتقل إلى لندن وأصدر جريدتين وهما : " الاتحاد العربي" و" الخلافة" ثم انتقل إلى الآستانة ، له عدة مصنفات. انظر عنه : الزركلي : الأعلام : ٢٤٧ ـ ٨
(١) انظر" خاتمة الكتاب" : ص ١٦٩
(٢) وجدنا أن صابنجي يعود إلى المصادر أحيانا ، ومن ضمنها : الخطط للمقريزي (لم يصرح بذلك) والصحيح للفيروز آبادي (صرّح بذلك)
(٣) سها الكاتب فكرر رقم البابين ٢٤ ، ٢٥ وأسقط رقم ٤٣ ، فجاء عدد الأبواب عنده من حيث الأرقام ٤٧ بابا بينما هي ٥٠ (خمسون).
(٤) لمزيد الاطلاع راجع بحثنا : " رحلات سلطانين عمانيين زنجباريين إلى أوروبا" مجلة مركز الوثائق والدراسات الإنسانية ، جامعة قطر.