ومن ذلك كور الحوف الغربيّ : كورة صا ، وكورة شباس ، وكورة اليدقون وحيزها ، وكورة الخيس والشراك ، وكورة خربتا ، وكورة قرطسا ومصيل والمليدس ، وكورتا اخنا والبحيرة ورشيد ، وكورة الإسكندرية ، وكورة مريوط ، وكورة لويبة ومراقية.
ومن كور القبلة : كرى الحجاز وهي : كورة الطور وفاران ، وكورة راية والقلزم ، وكورة ايلة وحيزها ومدين وحيزها والعونيد والحوراء وحيزها ، ثم كورة بدا أو شغب.
وذكر من له معرفة بالخراج ، وأمر الديوان أنه وقف على جريدة عتيقة بخط ابن عيسى بقطر بن شغا الكاتب القبطيّ المعروف : بالبولس متولي خراج مصر للدولة الإخشيدية. يشتمل على ذكر كور مصر وقراها إلى سنة خمس وأربعين وثلثمائة إن قرى مصر بالصعيدين ، وأسفل الأرض ألفان وثلثمائة وخمس وتسعون قرية منها بالصعيد : تسعمائة وست وخمسون قرية ، وبأسفل الأرض : ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون قرية ، وهذا عددها في الوقت الذي جرّدت فيه الجرائد المذكورة ، وقد تغيرت بعد ذلك بخراب ما خرب منها.
وقال ابن عبد الحكم عن الليث بن سعد رضياللهعنه : لما ولي الوليد بن رفاعة مصر ، خرج ليحصي عدّة أهلها ، وينظر في تعديل الخراج عليهم ، فأقام في ذلك ستة أشهر بالصعيد حتى بلغ أسوان ، ومعه جماعة من الكتاب ، والأعوان يكفونه ذلك بجدّ وتشمير ، وثلاثة أشهر بأسفل الأرض ، وأحصوا من القرى أكثر من عشرة آلاف قرية ، فلم يحصر في أصغر قرية منها أقل من خمسمائة جمجمة من الرجال الذين تفرض عليهم الجزية يكون جملة ذلك خمسة آلاف ألف رجل.
والذي استقرّ عليه الحال في دولة الناصر (محمد بن قلاوون) أن الوجه القبلي ستة أعمال وهي من عمل قوص ، وهو أجلها ، ومنه أسوان وغرب قوله ، وعمل أخميم ، وعمل أسيوط ، وعمل منفلوط ، وعمل الأشمونين وبها الطحاوية ، وعمل البهنساوية الغربيّ ، وهو عبارة عن قرى على غربي المنهي المارّ إلى الفيوم ، وعمل الفيوم ، وعمل أطفيح ، وعمل الجيزة.
والوجه البحري ستة أعمال : عمل البحيراء ، وهو متصل البرّ بالإسكندرية وبرقة ، وعمل الغربية جزيرة واحدة يشتمل عليها ما بين البحرين ، وهما البحر المارّ مسكبه عند دمياط ويسمى الشرقيّ ، والبحر الثاني مسكبه عند رشيد ويسمى الغربي ، والمنوفية ومنها : ابيار ، وجزيرة بني نصر ، وعمل قليوب ، وعمل الشرقية ، وعمل أسموم طناح ومنها : الدقهلية والمرتاحية ، وهناك موقع ثغر البرلس ، وثغر رشيد والمنصورة ، وفي هذا الوجه الإسكندرية ودمياط ولا عمل لهما.