غفلته ، وخربت ذمّته ، وإنقاذ عامل أجحف به من الديوان طلبته وتوفير الرغبة على عمارتها ، وجريها فيها على قديم عادتها ، ولما كان ذلك من جميل الأحدوثة التي لم نسبق إليها ولا شاركنا ملك فيها اقتضت الحال إيرادها في هذا الكتاب ، وإيداعها هذا الباب لما اطلعنا عليه مما انتهت إليه أحوال الضمناء والمعاملين بالمملكة من الاختلال وتجمد البقايا في جهاتهم ، والأموال عطفنا عليهم برأفة ورحمة وطالعنا المقام الأشرف النبويّ بالتفصيل من أمورهم والجملة واستخرجنا الأمر العالي بوضع ذلك في الحال وأنشأ السجلات الكريمة مقصورة على ذكر هذا الإحسان وتنفيذها إلى جميع البلدان ليقرأ على رؤوس الأشهاد بسائر البلاد ، ومبلغ ما انتهت إليه هذه المسامحة إلى حين ختم هذا السجل من العين ألفا ألف وسبعمائة ألف وعشرون ألفا وسبعمائة وسبعة وستون دينارا ونصف وثلث وثلثان وربع قيراط ، ومن الفضة النقرة أربعة دراهم ، ومن الورق سبعة وستون ألفا وخمسة دراهم ونصف وسدس درهم ، ومن الغلة ثلاثة آلاف ألف وثمان مائة ألف وعشرة آلاف ومائتان وتسعة وثلاثون أردبا وثمن ونصف سدس وثلثي قيراط ، ومن العناب ربع أردب ، ومن ورق الصباغ ألفان وأربعمائة وثلاثة أرادب ونصف ، ومن زريعة الوسمة عشرة أرادب وربع ، ومن الصباغ ألف وأربعمائة وثمانون قنطارا ورطل ونصف ، ومن الفوّة أربعمائة وسبعون رطلا ، ومن الشب تسعمائة وثلاثة عشر قنطارا ونصف ، ومن الحديد خمسمائة رطل واحد وثلاثون رطلا ، ومن الزفت ألف وثلثمائة وثلاثة أرطال وربع وسدس ، ومن القطران تسعة عشر رطلا وثلث ، ومن الثياب الحلبيّ ثلاثة أثواب ، ومن المآزر مائة مئز صوف ، ومن الغرابيل مائة وسبعون غربالا ، ومن الأغنام مائتا ألف وخمسة وثلاثون ألفا وثلثمائة وخمسة أرؤس ، ومن البسر ثلثمائة وثلاثة عشر قنطارا وثمانية وثلاثون رطلا ، ومن السحيل ثلاثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفا وخمسمائة وخمسون باعا ، ومن الجريد أربعمائة ألف وثمانية وثلاثون ألفا وسبعمائة وثلاثة وخمسون جريدة ، ومن السلب ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرون سلبة ، ومن الأطراف ستة آلاف وسبعمائة وثلاثة أطراف ، ومن الملح ألفان وسبعمائة وثلاثة وتسعون أردبا وثلث ، ومن الأشنان أحد عشر أردبا ، ومن الرمان ألفا حبة ، ومن العسل النحل خمسمائة واحد وأربعون قنطارا أو سدس ، ومن الشهد اثنان وثلاثون زيرا وقادوسا واحدا ، ومن الشمع أربعمائة وأربعون رطلا ، ومن الخلايا ثلاثة آلاف وأربعمائة وخليتان ، ومن عسل القصب مائة وثمانية وثلاثون قنطارا ، ومن الأبقار اثنان وعشرون ألفا ومائة وأربعة وستون رأسا ، ومن الدواب أربعة وسبعون رأسا ، ومن السمن ألفان وتسعمائة وستة وتسعون مطر أو سدس وثمن ، ومن الجبن ثلثمائة وعشرون رطلا ، ومن الصوف أربعة آلاف ومائة وثلاثة وعشرون جزة ، ومن الشعر ستة آلاف وخمسون رطلا وربع ، ومن بيوت الشعر بيتان ، وفصل ذلك بجهاته ومعاملاته. قال : ولما انتهى إلى المأمون ما يعتمد في الدواوين من قبول الزيادات وفسخ عقود الضمانات وانتزاعها ممن كابد فيها المشقة ، والتعب وتسليمها إلى