نفسا كلّها يقتلها ظلما فهل تجد له من (١) توبة قال ـ زاد ابن المقرئ : لا ، فقتله ، ثم لقي آخر فقال : إنّ الآخر قتل مائة نفس كلها يقتلها ظلما فهل تجد له من توبة؟ قال : ثم اتفقا فقالا : ـ لئن قلت لك إنّ الله لا يتوب على من تاب لقد كذبتك ـ وفي حديث ابن حمدان : كذبت ـ هاهنا دير فيه قوم يتعبدون ـ وقال ابن حمدان : يعبدون ـ فأتهم فاعبد الله معهم ، لعلّ الله عزوجل يتوب ـ وقال ابن المقرئ : أن يتوب ـ عليك ، فانطلق إليهم ، فمات قبل أن يأتيهم ، فاحتج ملائكة العذاب وملائكة الرحمة ، فبعث الله عزوجل ملكين ـ وقال ابن حمدان : ملكا ـ أن قيسوا بين المكانين فأيهما كان أقرب منه ـ وقال ابن المقرئ : إليه ، فهو منه ، وقالا ـ فقاسوه فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة ، فغفر (٢) الله له».
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :
عبيدة بن أبي المهاجر والد يزيد الشامي ، سمع منه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :
عبيدة بن أبي المهاجر ، روى عن معاوية بن أبي سفيان ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : عبيدة بن أبي المهاجر مخزومي عن معاوية.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
__________________
(١) «من» كتبت فوق الكلام بين السطرين في م.
(٢) في م : فغفر له.
(٣) الخبر في التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٨٣.
(٤) الخبر في الجرح والتعديل ٦ / ٩١.