محمّد (١) بن يحيى ابن أخي طاهر العلوي ، وأبو الحسن علي بن جابارة القزويني (٢) ، وأبو الحسين أحمد بن يحيى الدينوري.
وقدم دمشق.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن غالب بن علي المقرئ ـ قراءة عليه ـ قال يحيى وأنا حاضر : نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد بجرجرايا (٣) ـ إملاء ـ نا أبو عمرو عثمان بن الخطاب يعرف بأبي الدنيا الأشجّ ، قال : سمعت علي بن أبي طالب قال :
إنه لعهد النبي الأمي صلىاللهعليهوسلم إليّ : أنه لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق.
قال : وسمعت علي بن أبي طالب قال : لما نزلت (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٤) قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «سألت الله عزوجل أن يجعلها أذنك يا علي» [٧٦٨٦].
وذكر المفيد مع هذين الحديثين اثني عشر حديثا.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالوا : أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن أبي جابارة القزويني ـ بها ـ قال : لقيت على بن (٥) عثمان الخطّابي المغربي وسأله بعض الناس : كم بعد الشيخ؟ قال : ثلاثمائة سنة إلّا خمس سنين ، قيل : فكم تذكر من الصحابة؟ قال : كلهم خلا النبي صلىاللهعليهوسلم ، وفاطمة ، قيل : فتذكر علي بن أبي طالب؟ قال : كيف لا وأنا من تربيته ، كنت رسولا فيما بينه وبين عثمان ، فحملني على دابّته ، وهذه الشجّة التي ترونها على وجهي أصابتني من ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم خرج إلى قتال أهل النهروان ، قال : وكان بين يديه شيخان قال : هما ابناي وهما شيخان ، وهو كهل.
أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن أبي جرادة العقيلي (٦) ، حدّثني أبو الفتح
__________________
(١) بالأصل : «وأبو الحسن محمد» والمثبت : «والحسن بن محمد» عن تاريخ بغداد والأنساب (الأشج).
(٢) من قوله : المفيد إلى هنا ليس في م.
(٣) جرجرايا : بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي (معجم البلدان).
(٤) سورة الحاقة ، الآية : ١٢.
(٥) كذا بالأصل وم : علي بن عثمان (؟).
(٦) قارن مع المشيخة ١٤٤ / أ.