شئت» ، فقلت : بلى أشهد ، أنك رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٧٧١٠].
قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال :
قدم عثمان بن طلحة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في صفر سنة ثمان ، وهذا أثبت الوجوه في إسلام عثمان ، ولم يزل مقيما بالمدينة حتى قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرجع إلى مكة ، فنزلها حتى مات بها في أوّل خلافة معاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل (١) ، نا أبي قال : قال أبو زكريا :
هاجر عثمان بن طلحة وسكن المدينة ، وإليه دفع النبي صلىاللهعليهوسلم المفتاح ، وكان المتولي للبيت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، وليست له هجرة ، وقد شهد حنينا مع رسول (٢) الله صلىاللهعليهوسلم ، وقتل طلحة يوم أحد ، وأبوه أبو طلحة ، اسمه عبد العزّى بن عبد الله بن عثمان بن عبد الدار.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، والحسين بن عبد الملك الأديب ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالوا : أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا أبو محمّد [عبد الله](٣) بن أحمد بن محمّد الرومي ، نا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنه قال :
دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم البيت هو وأسامة بن زيد ، وبلال ، وعثمان بن طلحة ، فأغلقوا عليهم ، فلما فتحوا كنت أوّل من ولج ، فلقيت بلالا فسألته : هل صلّى فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : نعم ، صلّى بين العمودين اليمانيين.
رواه البخاري عن قتيبة (٤).
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان النسوي (٥) ، نا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، نا حمّاد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
قدم النبي صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح ، فنزل أعلى مكة ، ثم دعا عثمان بن طلحة فجاء بالمفتاح ، ففتح الباب ، فدخل النبي صلىاللهعليهوسلم ، ودخل بلال ، وأسامة ، وعثمان بن طلحة ، فأغلقوا الباب ، فلبثوا فيه
__________________
(١) الأصل : الفضل ، تصحيف ، والتصويب عن م.
(٢) في م : النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٣) زيادة عن م.
(٤) صحيح البخاري ٨ / ١٥.
(٥) في م : التستري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.