سمعت أبا حصين يقول : إنّ أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال : سمعت كثير بن أحمد بن أبي هشام الرفاعي يقول : حدّثنا أبو سعيد الأشجّ ، قال : قدم جرير بن عبد الحميد من مكة ، فاجتمع عليه أربعة آلاف ، فقلت لأبي بكر بن عيّاش مجلس ما رأيت لأحد بالكوفة ، قال : فقال لي : غدا أخرج من مشايخي رجلا فلا يجتمع عليه رجلان ، فأخرج من الغد نسخة أبي حصين ، فما رأيت عند جرير أحدا.
قال : وسمعت كثير بن أحمد الرفاعي يقول في دار المحاملي : سمعت أبا سعيد الأشجّ يقول : قدم جرير الكوفة ، فأخلي مجلس أبي بكر بن عيّاش ، فقال أبو بكر : والله لأخرجنّ غدا رجلين لا يبقى عند جرير أحد ، فأخرج أبا إسحاق ، وأبا حصين.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله [نا عبد الله](٢) بن إدريس ، قال : سمعت مالك بن مغول يذكر عن طلحة وأبي حصين قال أحدهما : لقد أدركنا أقواما ما كنا في حياتهم إلّا كاللصوص ، وقال الآخر : لو رأيتهم احترقت كبدك.
وأخبرنا (٣) أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا سفيان ، عن مالك بن مغول قال : قال لي أبو حصين : لو رأيتهم لاحترقت كبدك ، وقال سفيان : لو أدركت الذين رأينا لاحترقت كبدك.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا جعفر بن وهب الجرجاني ، نا محمّد بن الصّبّاح ، نا سفيان ، عن مالك ، قال : قال لي أبو حصين : لو أدركت من أدركنا لاحترقت كبدك عليهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا عبيد الله بن محمّد ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا ابن زنجويه ، نا الحميدي ، عن
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٥ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤١٦.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٣) فوقها في م : ملحق.