محمّد بن الحسن ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو طاهر بن محمش ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال ، نا أبو جعفر محمّد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ، قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول : كان أبو حصين يؤمنا ثم يخرج ولا يتطوع في المسجد.
قال : وسمعت أبا بكر بن عياش يقول : دخلت على أبي حصين أعوده فقال : لو رأيته لرحمته ، ثم قرأ (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)(١)(وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا أبو طالب الهروي ـ يعني هاشم بن الوليد ـ نا أبو بكر بن عياش قال :
دخلت على أبي حصين في وجعه وهو مكب ، فقال : إنّ بي وجعا ما أراني أصبر عليه ، ثم قال : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)(٣)(وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ).
أخبرنا أبو القاسم زاهر [بن طاهر](٤) ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، نا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : دخلت على أبي حصين أعوده وهو قاعد هكذا ، وحفص أبو بكر برأسه حتى جعله بين ركبتيه ، وهو قاعد فقال : لو رأيته لرحمته ، ثم قرأ (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا شهاب بن عبّاد ، نا أبو بكر بن عياش ، قال : دخلت على أبي حصين في مرضه الذي مات فيه ، فأغمي عليه ثم أفاق ، فجعل يرددها (٥) ، فلم يزل على ذلك.
قال : وأخبرنا أبو بكر ، حدّثني محمّد بن إدريس ـ يعني أبا حاتم ـ نا محمّد بن سعيد
__________________
(١) سورة الزخرف ، الآية : ٧٦.
(٢) سورة النحل ، الآية : ١١٨ وفي التنزيل العزيز : (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
(٣) سورة هود ، الآية : ١٠١.
(٤) الزيادة عن م.
(٥) كذا بالأصل وم ، يعني قوله تعالى : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) ، راجع الخبر في سير أعلام النبلاء ٥ / ٤١٦ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٥.