أحمد بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، نا حنبل بن إسحاق ، نا محمّد بن الصّلت ، نا قيس بن الربيع ، عن وائل ، عن البهيّ قال :
جرى بين عبيد الله بن عمر وبين المقداد كلام فشتم عبيد الله المقداد فقال عمر : عليّ بالحدّاد ، أقطع لسانه ، فجاء بأصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يتنقل بهم على عمر ، فقال عمر : دعوني أقطع لسانه ، لا يجترئ أحد بعده يشتم أحدا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن القاسم بن عبد الله بن زنية ، أنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن صالح البروجردي الخطيب ، نا إبراهيم بن الحسين بن دازيل ، نا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدّثني يحيى بن أبي عتبة ، عن قيس بن الربيع ، عن وائل أبي بكر ، عن البهيّ قال :
كان بين عبيد الله بن عمر وبين المقداد شيء فنال منه عبيد الله ، فشكاه المقداد إلى أبيه ، فنذر عمر ليقطعن لسانه ، فلما خاف ذلك من أبيه تحمّل على أبيه بالرجال ، فقال : دعوني فأقطع لسانه ، فتكون سنّة يعمل بها من بعدي ، لا يوجد رجل شتم رجلا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا قطع لسانه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا وهب بن جرير ، وسليمان بن حرب ، قالا : نا جرير بن حازم قال : سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن نافع قال :
رأى عبد الرّحمن بن عوف (٢) السّكّين التي قتل بها عمر فقال : رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة ، فقلت : ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا : نقطع بها اللحم ، فإنّا لا نمسّ اللحم ، فقال له عبيد الله بن عمر : أنت رأيتها معهما؟ قال : نعم ، فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما ، فأرسل إليه عثمان فأتاه فقال : ما حملك على قتل هذين الرجلين وهما في ذمتنا ، فأخذ عبيد الله عثمان فصرعه حتى قام الناس إليه فحجزوه عنه قال : وقد كان حين بعث إليه
__________________
(١) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٧٥.
(٢) كذا بالأصل ، وفي الإصابة : «عبد الرحمن بن أبي بكر» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن المحفوظ هو عبد الرحمن بن أبي بكر.