يا أيها البحر جار البحر بينكما |
|
مجاور ثالث ما مسّه بلل |
مكانه منكما يبس وقد شرقت |
|
بالماء من حوله الأوهاد والقلل (١) |
١١ ـ الدهكي
العامل بصور ، هجاه شاعرنا بقصيدة منها :
بيّنته يهوى الطيور ويو |
|
فيهن من جبل ومن سهل |
وله بذلك من عمالته |
|
شغل وما أخلاه من شغل |
ولقد مررت بداره عبثا |
|
فسمعت مثل كوائر النحل (٢) |
١٢ ـ سباع بن الحسين ، أبو الفرج ال صور ي [٣٧٩ ه / ٤٠٨ ه]
هو من أحفاد البحار والقائد دميان الصوري المتوفّى سنة ٣٠١ ه (٣) وصفه الصوري بعامل صور الذي يقوم بوظيفته على أفضل حال فيتلوا صحائفه كلّ يوم. فمدحه بقصائد متفرّقة في ديوانه ، ويبدو أن خطبا حصل بين شاعرنا وأبي الفرج سباع فمدحه قائلا :
بعين الله هجرك لا بعيني |
|
لعلّ الفرق بين النظرتين |
وشت بيني وبينك لا معات |
|
قواطع بين لذّاني وبيني |
كقضبان اللّجين معلّقات |
|
وبئس الحلي قضبان اللجين |
رمتني الأربعون بها فأصمت |
|
فصارت تطرف المرآة عيني |
كأنك قد أخذت على الليالي |
|
عهودا من سباع بن الحسين |
دنت أخلاقه وعلت علاه |
|
مجالسنا جليس الفرقدين |
__________________
(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ويبدو أن هذا الشيخ قد قرب إليه الأعاجم على العرب وكان مهتما بالأدب لا بالشعر ، راجع ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٥ ، ٦ ، ٤٦ ..
(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٧٨.
(٣) لبنان من السيادة الفاطمية : ج ٢ ، ص ٨٩.