فخاف من أصحابه لعلمه |
|
بكيدهم وما نووا من ظلمه |
فقام في يوم غدير خم |
|
وقال حكم الله غير حكمي |
من كنت مولاه فهذا مولاه |
|
فوالي (١) يا ربي الذي والاه |
ثم يتحدّث عن غدرهم بالإمام عليهالسلام ، وتعيين الأول ثم الثاني ، وقضية الشورى في تعيين الثالث ، وظلمهم للبتول الطاهرة عليهالسلام ، ثم عودة الحقّ لصاحبه ، وخوضه معركة الجمل ، يقول :
واستأصل الخالق أصحاب الجمل |
|
بسيف خير الخلق فلاق العلل |
ثمّ يتحدّث عن التحكيم في معركة صفّين ، وما تلاها من التآمر على قتل الإمام علي عليهالسلام ، ثم قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، يقول :
فمات واستشهد بالصيام |
|
صلى عليه الله من إمام |
وانتقل القتل إلى الحسين |
|
لما رأوه حائز الفضلين |
وقام زين العابدين بعده |
|
قد عزّه الله وزل ضدّه |
ثم تلاه الباقر العليم |
|
والصادق المؤيد الكريم |
ويعتبر الخلافة بعد الصادق عليهالسلام لابنه إسماعيل لا إلى الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ، ثم ينهي قصيدته قائلا :
وعبدك الصوري يا مولى الورى |
|
كم ليلة حرم عينيه الكرى |
فجد له بالعفو والغفران |
|
يا مالك المنّة والإحسان |
وصلي يا رب على المختار |
|
محمد المخصوص بالأنوار |
وآله الأطهار سادات الورى |
|
من نسل مولانا الإمام حيدرا |
صلي عليه ربنا وسلّما |
|
ما غربت شمس وليل أظلما (٢) |
__________________
(١) والصحيح : فوال.
(٢) القصيدة الصورية : ص ٥٧ ـ ٧٨.