الكريم بن حمزة ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر (١) قالوا : أنبأنا أبو القاسم حسين بن محمّد الحنّائي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي.
أنبأنا سعيد بن عبد العزيز قال : سمعت قاسما الجوعي يقول :
أصل الدين الورع ، وأفضل ـ وقال الأكفاني وعبد الكريم : وأصل ـ العبادة مكابدة الليل ، وأقصر طرق الجنة سلامة الصدر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلمي يقول : سمعت عبيد الله بن محمّد بن إسحاق يقول : سمعت أحمد بن محمّد ابن عيسى الرازي يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول :
سمعت قاسما الجوعي وعنده طاهر المقدسي يقول : السلامة كلها في اعتزال الناس ، والفرح كله في الخلوة بالله عزوجل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا المعلّى العرفجي ـ بمكة حرسها الله ـ أنبأنا عبد العزيز بن بندار ، حدّثنا أبو الحسن بن جهضم ، حدّثنا أبو القاسم عبد السلام بن محمّد ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال :
سمعت قاسم بن عثمان الجوعي يقول : من أصلح فيما بقي من عمره ، غفر له ما مضى وما بقي ، ومن أفسد فيما بقي من عمره أخذ بما مضى ، وما بقي.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن صالح العطار ، أنبأنا أبو منصور المظفّر بن أحمد بن محمّد ، حدّثنا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر بن محمّد الورثاني ، حدّثني محمّد بن أحمد الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري قال : قاسم الجوعي يقول :
إنّ لله عبادا قصدوا الله بهممهم (٢) ، وأفردوه بطاعتهم ، واكتفوا به في توكّلهم ، ورضوا به عوضا من كلّ ما خطر على قلوبهم من أمر الدنيا ، فليس لهم حبيب غيره ، ولا قرّة عين إلّا فيما قرّب إليه.
كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطّيّوري يخبرني عن عبد العزيز بن علي
__________________
(١) في «ز» : ثعلب بن حصن.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : بهمهم ، تصحيف.