بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، كان أبو دلف شاعرا أديبا ، وسمحا جوادا ، وبطلا شجاعا ، وورد بغداد عدة دفعات ، وبها مات.
قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال : ذكر محمّد بن داود بن الجرّاح البغدادي.
أنّ المعتصم بالله كان قد غضب على أبي دلف واعتزم على قبض ماله ، فاحتال له عبد الله بن طاهر حتى ولي دمشق ونحّاه عن الجبل حتى سكن أمره ، فهجا أبو السّري أحمد بن يزيد الشاعر ابنه عجل بن أبي دلف فقال :
يا عجل أنت غراب البين والصّرد |
|
في الشؤم منك لحاك الواحد الصّمد |
أنت البسوس التي أفنت بناقتها |
|
بكرا وتغلب حتى أقفر البلد |
قد كان شؤمك نحّى قاسما فمضى |
|
إلى دمشق ودمع العين يطّرد |
لو لا المهذب عبد الله ما رفعت |
|
يوما إلى قاسم كأس المدام يد |
يريد عبد الله بن طاهر.
أنبأنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنبأنا الشريف حمزة بن أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، حدّثنا أبو بكر يموت بن المزرّع ، حدّثنا محمّد بن حميد اليشكري ، وجعفر بن محمّد الأبزاري ، قالا : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه قال :
كنت في مجلس الرشيد إذ دخل عليه غلام أمرد له ذؤابة ، فسلّم بالخلافة ، فقال الرشيد : لا سلم [الله](١) على الآخر ، أفسدت علينا الجبل ، يا غلام ، قال : فأنا أصلحه يا أمير المؤمنين ، قال : وكيف تصلحه؟ قال : أفسدته يا أمير المؤمنين وأنت عليّ ، وأعجز عن إصلاحه وأنت معي؟ فأمر الرشيد ، فخلع عليه ، وقعد له على الجبل ، فلمّا خرج الغلام قلت : من هذا؟ فقيل لي : هذا أبو دلف العجلي.
قال إبراهيم : فسمعت الرشيد وقد ولّى الغلام خارجا من عنده يقول : إنّي أرى غلاما يرمي من وراء همة بعيدة.
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز».