وطعن بالقنا الخطي حتى |
|
تحلّ بمن أخافكم الحتوف |
ونصر الله عصمتنا جميعا |
|
وبالرحمان ينتصر اللهيف (١) |
رواها الخطيب في التاريخ عن حمزة بن محمّد بن طاهر عن محمّد بن الحسن الهاشمي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا الجوهري.
ح قرأت على أبي منصور بن خيرون ، عن أبي محمّد الجوهري.
أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، أنشدنا محمّد بن القاسم بن خلاد لابن النّطّاح في أبي دلف :
وإذ بدا لك قاسم يوم الوغى |
|
يختال خلت أمامه قنديلا |
وإذا تلذذ بالعمود وليته |
|
خلت العمود بكفّه منديلا |
وإذا تناول صخرة ليرضها |
|
عادت كثيبا في يديه مهيلا |
قالوا : وينظم فارسين بطعنة |
|
يوم اللقاء ولا يرام (٤) جليلا |
لا تعجبوا لو كان مدّ قناته |
|
ميلا إذا نظم الفوارس ميلا |
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا ، حدّثنا عبد الله بن منصور الحارثي ، حدّثنا محمّد بن يزيد النحوي ، أنشدني ابن أبي دلف قول ابن أبي فنن في أبيه أبي دلف :
ما لي وما لك قد كلفتني شططا |
|
حمل السلاح وقول الدارعين قفي |
أمن رجال الحنايا خلتني رجلا |
|
أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف |
تسعى المنايا إلى غيري فيكرهها |
|
فكيف أسعى إليها عاري الكتف |
يا هل حسبت سواد الليل غيّرني |
|
وأنّ روحي في جنبي أبي دلف |
قال : فبعث إليه أبو دلف بخمسمائة دينار.
__________________
(١) اللهيف : المضطر.
(٢) الزيادة لتقويم السند عن «ز» ، سقطت من الأصل وم.
(٣) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٧.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» : «يرام» وفي تاريخ بغداد : يراه.