أنبأنا أبو علي الحداد وغيره ، قالوا : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا القاسم بن اللّيث أبو صالح الرّاسبي ، بمدينة تنّيس ، حدّثنا المعافى بن سليمان ، حدّثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن وائل عن عبد الله بن عبد الله ابن عمر عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«لعن الله الخمر ، وساقيها ، وشاربها ، وعاصرها (١) ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وآكل ثمنها» [١٠٥١٥].
قال الطبراني : لم يروه عن عبد الله بن عبد الله بن عمر إلّا سعيد المدني تفرد به فليح.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : سألت أبا الحسن الدارقطني عن القاسم بن مسروق بن اللّيث أبو صالح الرّسعني بتنّيس فقال : ثقة مأمون (٢).
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب في كتابه ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه.
ح وحدّثني أبو بكر بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ـ إجازة ـ عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
القاسم بن اللّيث بن مسرور بن اللّيث ، يكنى أبا صالح من أهل رأس العين ، قدم مصر قديما ، وسكن بتنّيس ، وتوفي بها سنة أربع وثلاثمائة ، وحدّث عن المعافى بن سليمان وغيره ، وكان ثقة (٣)(٤).
__________________
(١) بالأصل : وعاصرها وشاربها ، وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٢ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٤.
(٣) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٢٨ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٤.
(٤) كتب بعدها في «ز» :
آخر الثاني بعد الأربعمائة.
يتلوه القاسم بن محمّد بن أبي سفيان الثقفي من أهل دمشق بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمّد بن القاسم وكتبه العالم علي بن الحسن في ثاني شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن والشيخ الصالح أبو بكر