فلم أزل أذكّره حتى ذكر ، وتسمع وحتى جعل يطرب للحديث ويستطعمنيه ، وطال علينا مجلسي وثقلنا على صبيانهم ، ففرقوه ببعض ما كان يفرق به ليدخل خدره ، فوافق ذلك عقله ، فأقبل علي فقال : قد كنت وما أفزّع فقلت : أجل ، فأعطيته ولم أدع أحدا من أهله إلّا أصبته بمعروف ثم ارتحلت.
وقد قدمنا في رواية أبي الحويرث أنه بقي إلى أيام عبد الملك بن مروان.