قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري سكن المدينة ، وخدم النبي صلىاللهعليهوسلم ، وخرج مع علي إلى العراق ، ثم رجع إلى المدينة فمات بها ، وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر المؤدب عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.
[قيس](١) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة (٢) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري ، شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولي على مصر لعلي بن أبي طالب في سنة ست وثلاثين ، وعزله سنة سبع وثلاثين (٣) ، روى عنه عبد الله بن مالك الجيشاني ، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبد الملك ـ قيس بن سعد بن عبادة بن عبد الله بن دلام بن أسد بن الحارث ، ويقال : ابن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي المديني (٤) ، وأمّه فكيهة بنت عبد بن دليم بن حارثة (٥) ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان من دهاة أصحابه وكرامهم وأسخيائهم ، وله أخ يسمى سعيد بن سعد عداده في الصحابة ، وكان واليا لعلي بن أبي طالب على اليمن.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال :
قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري له صحبة ، وكان من دهاة الناس ، روى عنه أنس بن مالك ، وثعلبة بن أبي مالك.
كذا قال ، وأنس لم يرو عنه (٦) ، وإنّما روى أنه كان من النبي صلىاللهعليهوسلم بمنزلة صاحب
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز».
(٢) بالأصل وم : حريمة ، والمثبت عن «ز».
(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٣.
(٤) في م : المدني.
(٥) كذا ورد نسبه ونسب أمه هنا عن أبي الحاكم بالأصل وم و «ز» ، قارن مع ما سبق.
(٦) ذكره المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرواة عن قيس.