أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا محمّد بن زبر ، حدّثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي ، حدّثنا أبو حاتم (١) السّجستاني ، حدّثنا الأصمعي ، عن جويرية قالت :
جاءت عجوز قيس بن سعد بن عبادة قد كان يعرفها ، فقال لها : كيف أنت؟ فقالت : أحمد الله إليك ما في بيتي فأرة تدبّ ، فقال : لقد سألت فأحسنت ، لأملأن عليك بيتك فأرا ، فأمر لها بدقيق كثير ، وزيت وما يحتاج إليه ، فحمل معها وانصرفت (٢).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا والدي أبو عبد الله ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن كوفي ، حدّثنا يحيى ابن واقد ، حدّثنا سفيان ، عن عمرو (٣) ، عن أبي صالح قال (٤) :
قسم سعد بن عبادة ماله بين ولده ، وخرج إلى الشام ، فمات ، وولد له ولد بعده ، فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا : إنّ سعدا مات ، ولم يعلم ما هو كائن ، وإنّا نرى أن تردّ (٥) على هذا الغلام ، قال قيس : ما أنا بمغيّر شيئا فعله أبي ، ولكن نصيبي له.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، أنبأنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محمّد السليطي ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن حمدوية بن سهل ، حدّثنا محمود بن آدم ، حدّثنا سفيان ، عن عمرو ، عن أبي صالح.
أن سعد بن عبادة قسّم ماله بين ولده وخرج إلى الشام ، فمات ، وولد له ولد بعده ، فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس بن سعد فقالا : إنّ سعدا ـ رحمهالله ـ توفي ولم يعلم ما هو كائن ، وإنّا نرى أن تردوا على هذا الغلام ، فقال : ما أنا بمغيّر شيئا صنعه سعد ، ولكن نصيبي له.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، حدّثنا علي بن حرب ، حدّثنا سفيان ، عن عمرو ، عن أبي صالح.
__________________
(١) في م : أحمد.
(٢) راجع الاستيعاب ٣ / ٢٣٠ (هامش الإصابة).
(٣) بالأصل : «عن أبي عمرو» ، وفي م : «عن ابن عمرو» والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء ، وهو عمرو ابن دينار.
(٤) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٣١٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٧.
(٥) في تهذيب الكمال : «تردوا» وسترد في الرواية التالية.