وأتوا بالنساء فأنزلوها |
|
على رغم العداة قصور حجر (١) |
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن أحمد الأزدي ، أنشدنا ابن الأعرابي عن مؤرج عن سعيد عن سماك قال (٢) :
هجا النجاشي وهو قيس بن عمرو بن مالك الحارثي الشاعر بني العجلان فاستعدوا عليه عمر بن الخطّاب ، فقال : ما قال فيكم؟ فأنشدوه :
إذا الله عادى (٣) أهل لؤم ورقة |
|
فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل |
فقال عمر بن الخطّاب : إن كان مظلوما استجيب له ، وإن كان ظالما لم يستجب له ، قالوا : وقد قال أيضا :
قبيلة لا يغدرون بذمّة |
|
ولا يظلمون الناس حبّة خردل |
فقال عمر بن الخطّاب : ليت آل الخطّاب هكذا ، قالوا (٤) : وقد قال :
ولا يردون الماء إلّا عشية |
|
إذا صدر الوراد عن كلّ منهل |
فقال عمر : ذاك أقلّ للزحام (٥) ، قالوا : وقد قال :
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم |
|
وتأكل من كعب وعمرو (٦) ونهشل |
فقال عمر : أحرز (٧) القوم موتاهم ولم يضيّعوهم.
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، وأنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن (٨) ، ومحمّد بن إسحاق بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن الحسن.
__________________
(١) كتب بعدها بالأصل : إلى.
(٢) الخبر والشعر في الإصابة من طريق أحمد بن مروان الدينوري قاله في كتاب المجالسة والشعر والشعراء ١ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.
(٣) الإصابة : إذا الله جازى أهل لؤم بذمة فجازى.
(٤) بالأصل وم : قال ، والمثبت عن «ز».
(٥) في الشعر والشعراء : للكاك ، واللكاك بكسر اللام : الزحام.
(٦) في الشعر والشعراء : وعوف.
(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الشعر والشعراء : أجنّ.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.