قالوا : أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، حدّثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال (١) :
وقال بعض أصحابنا : استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطّاب على النجاشي فقال : يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه ، قال : يا نجاشي ، ما قلت؟ قال : يا أمير المؤمنين قلت ما لا أرى أن عليّ فيه إثما ، قلت :
قبيلة لا يغدرون بذمّة |
|
ولا يظلمون (٢) الناس حبّة خردل |
فقال عمر : ليتني من هؤلاء ، قال :
ولا يردون الماء إلّا عشية |
|
إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل |
قال عمر : وما على هؤلاء متى وردوا؟ قال : هل غير هذا؟ قال :
وما سمّي العجلان إلّا لقوله (٣) : خذ |
|
العقب فاحلب أيها العبد فاعجل |
قال عمر : خير القوم أنفعهم لأهله ، قال تميم : سله عن قوله :
إذا الله عادى أهل لؤم وذلّة |
|
فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل |
أولئك أولاد الهجين (٤) وأسرة |
|
اللئيم ورهط العاجز المتذلّل |
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم |
|
وتأكل من كعب بن عوف ونهشل |
فقال عمر : أما هذا فلا أعذرك عليه ، فحبسه وضربه.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد (٥) ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سهل الواسطي ، وحدّثني محمّد بن فتوح عنه.
ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ فيما قرأت عليه ـ عن محمّد بن أحمد بن سهل ، أنبأنا علي بن محمّد بن دينار (٦) ، أنبأنا الحسن بن بشر الآمدي (٧) قال :
خديج بن عمرو بن مالك بن حزن بن الحارث بن خديج بن معاوية بن خديج بن الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علّة بن خالد بن مالك بن أدد ،
__________________
(١) الخبر والشعر في مجالس ثعلب ص ٤٣١.
(٢) الأصل : ينذرون ، والمثبت عن م و «ز».
(٣) في المجالس : «لقولهم» ، وفي الشعر والشعراء : لقيلهم.
(٤) في المجالس : اللئيم.
(٥) في «ز» : عبد الله.
(٦) في «ز» : ذبيان.
(٧) الخبر والشعر في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١١١.