يرد الرمح مثني |
|
السنان عوائرا قصده (١) |
فلو لاقيتني لاقيت |
|
ليثا فوقه لبده (٢) |
تلاقي شنبثا (٣) شثن |
|
البراثن ناشزا كتده |
تسامي القرن إن قرن (٤) |
|
تيمّمة فيعتضده |
فيأخذه فيرفعه |
|
فيخفضه فيقتصده (٥) |
فيدفعه فيحطمه |
|
فيخضمه فيزدرده |
ظلوم الشرك فيما |
|
أحرزت أنيابه ويده |
متى ما يغد أو يغدى |
|
به فقبوله برده |
ويخطر مثل خطر الفحل |
|
فوق جرانه زبدة |
فقد أمسى بمعتبة |
|
البعوض ممنع بلده (٦)(٧) |
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال :
وكان عمر يقول : لو لا ما كان من عفو أبي بكر عنك ـ يعني ـ عن قتله داذويّ لقتلتك بداذوي ، فيقول قيس : يا أمير المؤمنين قد والله أشعرتني (٨) ما سمع هذا منك أحد إلّا اجترأ علي ، وأنا بريء من قتله ، فكان عمر بعد يكف عن ذكره ، ويأمر إذا بعثه في الجيوش أن يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ، ويقول : إنّ له علما بالحرب ، وهو غير مأمون ، فهذا حديثه.
أخبرنا (٩) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد ، أنبأنا علي ابن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصوّاف ، أنبأنا
__________________
(١) عوائر : متطايرة. والقصد جمع قصدة وهي ما يكسر من الرمح.
(٢) الأصل وم و «ز» : «اخده» والمثبت عن المصدرين.
(٣) الشبث : الذي يتعلق بقرنه ولا يزايله.
(٤) الأصل وم و «ز» : «قرنا» والمثبت عن المصدرين.
(٥) يقتصده : يقتله.
(٦) روايته في الطبري : فأمسى يعتريه من البعوض ممنّعا بلده.
(٧) الأبيات الثلاثة الأخيرة ليست في سيرة ابن هشام.
(٨) بالأصل وم : اسعرتني ، والمثبت عن «ز» ، ومعنى قوله أشعر مني : أي جعلت لي علامة أعرف بها في الناس ، حيث يؤذونني.
(٩) كتب فوقها في الأصل : ملحق.