اليمن
قالوا : لما بلغ أهل اليمن ظهور رسول الله صلى الله عليه [وسلم](١) وعلو حقه ، أتته وفودهم فكتب لهم كتابا باقرارهم على ما أسلموا عليه من أموالهم وأرضيهم وركازهم (٢) فأسلموا ووجه اليهم رسله وعماله لتعريفهم (٣) شرائع الاسلام وسنته ، وقبض صدقاتهم وجزية رؤوس من أقام على النصرانية واليهودية والمجوسية منهم. وكان ممن وجه من العمال المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي ، فولاه صنعاء فقبض عليه السلام وهو عليها ، وقال قوم : انما ولي المهاجر صنعاء ، أبو بكر وولى خالد بن سعيد مخاليف أعلى اليمن.
وقال هشام بن الكلبي ، والهيثم بن عدي : ولي (٤) رسول الله صلى الله عليه [وسلم](٥) المهاجر كندة ، والصدف ، فلما قبض رسول الله كتب أبو بكر الى زياد بن لبيد البياضي بولاية كندة والصدف الى ما كان يتولاه (٦) من حضرموت. وولي المهاجر ، صنعاء ثم كتب اليه بانجاد زياد بن لبيد ، ولم يعزله عن صنعاء وأجمعوا جميعا ، على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولي زياد بن لبيد حضرموت ، وولى رسول الله أبا موسى الاشعري ، زبيد ، ورمع ، وعدن ، والساحل. وولي معاذ بن جبل ، الجند وصير اليه القضاء ، وقبض جميع الصدقات باليمن. وولي نجران ، عمرو بن حزم الانصاري ، ويقال : انه ولي أبا سفيان ، نجران بعد عمرو ابن حزم.
__________________
(١) الاضافة من : س ، ت.
(٢) في الاصل : وزكاتهم. وفي ، ت. دركازهم.
(٣) في الاصل : ولتطريفهم.
(٤) في الاصل وولي.
(٥) الاضافة من : س ، ت.
(٦) في س : مولاه.