محصن البارقي من الازد ، وعكرمة بن أبي جهل بن هشام المخزومي ، فواقعا لقيطا ومن معه ، فقتلاه وسبيا من أهل دبا سبيا بعثا به الى أبي بكر.
ثم ان الازد رجعت الى الاسلام ، وارتدت طوائف من أهل عمان ، ولحقوا بالشجر فسار اليهم عكرمة فظفر بهم وأصاب منهم مغنما وقتل منهم بشرا وجمع [منهم](١) قوما من مهرة بن حيدان جمعا ، فأتاهم عكرمة فلم يقاتلوه وأدوا الصدقة ، وولى أبو بكر حذيفة بن محصن عمان فمات أبو بكر وهو وال عليها ، ثم صرف ووجه الى اليمن. ولم تزل عمان مستقيمة الامر يؤدي أهلها صدقات أموالهم ويؤخذ ممن بها من الذمة جزية رؤوسهم الى ان كانت خلافة الرشيد ، فولاها عيسى بن جعفر بن سلمان بن علي بن العباس فخرج اليها بأهل البصرة ، فجعلوا يفجرون بالنساء ويسلبونهن ويظهرون المعازف في طريقهم ، فبلغ ذلك أهل عمان ، وجلّهم شراة فحاربوه ومنعوه من دخولها. ثم قدروا عليه فقتلوه وصلبوه ، وامتنعوا على السلطان فلم يعطوه طاعة وولوا أمرهم رجلا منهم. وذكر المدائني : ان عمر بن الخطاب كتب الى عامله بقسمة ما يؤخذ من عشور التمر والحب بعمان في فقراء أهلها. ومن سقط اليها من أهل البادية ومن أضافته اليها الحاجة والمسكنة وانقطاع السبل (٢).
__________________
(١) اضيفت من س ، ت.
(٢) في ت : النسل. وقيل انقطاع السبيل.