حطم» (١) ، وارتد سائر من بالبحرين من ربيعة ، وأمروا عليهم ابنا للنعمان ابن المنذر [يقال له منذر](٢) ، وأقام ابن الجارود ، وهو بشر بن عمرو العبيدي ومن بايعه من قومه على الاسلام ، وبلغ العلاء بن الحضرمي الخبر ، فسار بالمسلمين حتى نزل جواثا ، وهو حصن البحرين ، فدلفت اليه ربيعة ، فخرج اليها بمن معه من العرب والعجم ، فقاتلها قتالا شديدا ، وقتل الحطم وفض ذلك الجمع ، فلحق المنذر بن النعمان ، ومن نجا معه من فل ربيعة بالخط ، فأتاها العلاء ففتحها وقتل المنذر ومن كان معه ، ويقال : بل نجا فدخل المشقر وأرسل الماء حوله فلم يوصل اليه حتى صالح على أن يخلى المدينة فخلاها ولحق بمسيلمة فقتل معه ، وتحصن المعكبر الفارسي صاحب كسرى الذي كان وجهه لقتل تميم (٣) حين
__________________
(١) كان شريح بن ضبيعة القيسي ، غزا اليمن في جمع من ربيعة فغنم وسبي بعد حرب كانت بينه وبين كندة ، أسر فيها فرغان مهدي بن معدكرب ، ثم الاشعث بن قيس فأخذ على طريق مغازة فضل بهم دليلهم ثم هرب وقد جهدوا من العطش فمات فرغان وخلق كثير وجعل شريح يسوق باصحابه سوقا عنيفا حتى نجوا وو وردوا الماء.
وقيل ان قائل هذه الابيات ليس شريحا ، وانما رشيد حيث يقول :
هذا أوان الشد فاشتدي زيم |
|
قد لفها الليل بسواق حطم |
ليس براعي ابل ولا غنم |
|
ولا بجزار على ظهر وضم |
نام الجداة وابن هند لم ينم |
|
بات يقاسيها غلام كالزلم |
خدلج الساقين خفاف القدم
ابن يعيش : شرح المفضل. ج ١ ص ١١٣.
وقد انشد الحجاج بن يوسف الثقفي البيتين الاوليين عند ما جاء الكوفة واليا عليها سنة ٧٥ ه ، وهدد فيها اهل الكوفة بخطبته المشهورة.
انظر : الطبري. ج ٧ ص ٢١٠.
(٢) ليست في س ، ت.
(٣) في س : لقتل تميم.