الجديدي فأتى مكران. ثم غزا القيقان فظفر ، ثم غزا الميد فقتل. وقام بأمر الناس سنان بن سلمة ، فولاه زياد الثغر ، فأقام به سنين وفي مكران يقول أعشى همدان : الابيات التي أولها :
وأنت تسير الى مكران |
|
فقد شحط الورد والمصدر (١) |
[وغزا](٢) عباد بن زياد ، ثغر الهند من سجستان ، فأتى سناروذ.
ثم أخذ على حوى كهز الى الروذبار من أرض سجستان الى الهند منذ ، فنزل كش وقطع المفازة حتى أتى القندهار فقاتل أهلها وهزمهم ، وفتحها بعد ان أصيب من المسلمين رجال ، وفي ذلك يقول يزيد بن مفرغ الحميري :
كم بالدروب وأرض الهند من قدم |
|
ومن جماجم صرعى ما بها قبروا (٣) |
بقندهار ومن تكتب منيته |
|
بقندهار يرجم دونه الخبر |
ثم ولى زياد ، المنذر بن الجارود العبدي ، ثغر الهند ، فغزا البوقان والقيقان ، فظفر المسلمون ، وغنموا وبث السرايا في بلادهم ، وفتح
__________________
(١) وبقية الابيات هي :
ولم تكن حاجتي مكران |
|
ولا الغزو فيها ولا المتجر |
وحدثت عنها ولم أتها |
|
فما زلت من ذكرها أو جر |
بان الكثير بها جائع |
|
وان القليل بها معور |
(٢) في الاصل : غزاها ، وفي س ، ت غزا وهي الاصح.
(٣) جاء هذا البيت في فتوح البلدان بشكل مغاير ، كما يلي :
كم بالجروم وارض الهند من قدم |
|
ومن سرائنك قتلى لاهم قبروا |