١٨ ـ باب صلاة الاستسقاء
إعلم ـ يرحمك الله ـ أن صلاة الإستسقاء ركعتان بالإذان ولا إقامة. يخرج الإمام يبرز إلى تحت السماء ، ويخرج المنبر ، والمؤذنون أمامه ، فيصلي بالناس ركعتين ، ثم يسلم.
ويصعد المنبر فيقلب رداءه ، الذي على يمينه على يساره ، والذي على يساره على يمينه ـ مرة واحدة ـ ثم يحوّل وجهه إلى القبلة ، فيكبر الله مائة تكبيرة يرفع بها صوته ، ثم يلتفت عن يمينه ( فيسبح مائة مرة ، يرفع بها صوته ، ثم يلتفت عن يساره فيهلل الله مائة مرة رافعاً صوته ، ثم يستقبل الناس بوجهه فيحمد الله مائة مرة رافعاً صوته ) ١.
ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو الله ٢ ويقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مجللاً ٣ ، طبقاً ٤ مطبقاً ٥ جللاً ٦ مونقاً ٧ راجياً ٨ غدقاً ٩ مغدقاً ، طيباً مباركاً ، هاطلاً منهطلاً متهاطلاً ، رغداً هنيئاً مريئاً ، دائماً روياً سريعاً ، عاماً مسبلاً ١٠
__________________
١ ـ ما بين القوسين في نسخة « ض » : « ويساره إلى الناس فيهلل مائة رافعاً صوته ».
٢ ـ ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١ : ٣٣٤ / ١٥٠٢ ، المقنع : ٤٧. من بداية صلاة الاستسقاء.
٣ ـ المجلل : السحاب الذي يجلل الأرض بالمطر ، أي يعم. « الصحاح ـ جلل ـ ٤ : ١٦٦١ ».
٤ ـ مطر طبق : أي عام « الصحاح ـ طبق ـ ٤ : ١٥١٢ ».
٥ ـ السحابة المطبقة : التي تغشي الجو « لسان العرب ـ طبق ـ ١٠ : ٢١٠ ».
٦ ـ الجلل : العظيم « الصحاح ـ جلل ـ ٤ : ١٦٥٩ ».
٧ ـ المونق : السار أو الحسن المعجب « الصحاح ـ أنق ـ ٤ : ١٤٤٧ ».
٨ ـ راجياً : لعله من الرجاء ضد اليأس. ويكون مما جاء على صيغة فاعل بمعنى مفعول أي مرجواً.
٩ ـ الماء الغدق : الكثير الغزير « الصحاح ـ غدق ـ ٤ : ١٥٣٦ ».
١٠ ـ المسبل : الهاطل « الصحاح ـ سبل ـ ٥ : ١٧٢٣ ».