كان الحواريون أنصار عيسى حين قال : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ). انتهى. والحواريون اثنا عشر رجلا ، وهم أول من آمن بعيسى ، بثهم عيسى في الآفاق ، بعث بطرس وبولس إلى رومية ، وأندارس ومتى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس ، وبوقاس إلى أرض بابل ، وفيليس إلى قرطاجنة وهي إفريقية ، ويحنس إلى أقسوس قرية أصحاب الكهف ، ويعقوبين إلى بيت المقدس ، وابن بليمن إلى أرض الحجاز وتستمر إلى أرض البربر وما حولها ، وفي بعض أسمائهم إشكال من جهة الضبط ، فليلتمس ذلك من مظانه. (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) بعيسى (عَلى عَدُوِّهِمْ) : وهم الذين كفروا بعيسى ، (فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) : أي قاهرين لهم مستولين عليهم. وقال زيد بن عليّ وقتادة : ظاهرين : غالبين بالحجة والبرهان. وقيل : أيدنا المسلمين على الفرقتين الضالتين ، والله أعلم.