أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (٤٤)
العهن : الصوف دون تقييد ، أو الأحمر ، أو المصبوغ ألوانا ، أقوال. الفصيلة ، قال ثعلب : الآباء الأدنون. وقال أبو عبيدة : الفخذ. وقيل : عشيرته الأقربون. لظى : اسم لجهنم ، أو للدركة الثانية من دركاتها ، وهو علم منقول من اللظى ، وهو اللهب ، ومنع الصرف هو للعلمية والتأنيث. والشوى جمع شواة ، وهي جلدة الرأس. وقال الأعشى :
قالت قتيلة ما له |
|
قد جللت سببا شواته |
والشوى : جلد الإنسان ، والشوى : قوائم الحيوان ، والشوى : كل عضو ليس بمقتل ، ومنه : رمى فأشوى ، إذا لم يصب المقتل ، والشوى : زوال المال ، والشوى : الشيء الهين اليسير. الهلع : الفزع والاضطراب السريع عند مسن المكروه ، والمنع السريع عند مس الخير ، من قولهم : ناقة هلوع : سريعة السير. وقال أبو عبيدة : الهلع في اللغة أشد الحرص وأسوأ الجزع. الجزع : الخوف ، قال الشاعر : جزعت ولم أجزع من البين مجزعا عزين جمع عزة ، قال أبو عبيدة : جماعات في تفرقة ، وقيل : الجمع اليسير كثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة. وقال الأصمعي : في الدار عزون : أي أصناف من الناس ، وقال عنترة :
وقرن قد تركت لدي ولبى |
|
عليه الطير كالغصن العزين |
وقال الداعي :
أخليفة الرحمن إن عشيرتي |
|
أمسى سوامهم عزين فلو لا |
وقال الكميت :
ونحن وجندل باغ تركنا |
|
كتائب جندل شتى عزينا |
وقال آخر :
ترانا عنده والليل داج |
|
على أبوابه حلقا عزينا |