(٤٢) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦)
تدثر : لبس الدثار ، وهو الثوب الذي فوق الشعار ، والشعار : الثوب الذي يلي الجسد ، ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : «الأنصار شعار والناس دثار». النقر : الصوت ، قال الشاعر :
أخفضه بالنقر لما علوته |
|
ويرفع طرفا غير خاف غضيض |
وقال الراجز :
أنا ابن ماوية إذ جد النقر
يريد النقر ، فنقل الحركة ، فالناقور فاعول منه ، كالجاسوس مأخوذ من التجسس. عبس يعبس عبسا وعبوسا : قطب ، والعبس : ما تعلق بأذناب الإبل من أبعارها وأبوالها. قال أبو النجم :
كأن في أذنابهن الشوّل |
|
من عبس الضيف قرون الإبل |
بسر : قبض ما بين عينيه وأربد وجهه ، قال :
صحبنا تميما غداة الجفار |
|
بشهبا ملومة باسره |
وأهل اليمن يقولون : بسر المركب وأبسر إذا وقف ، وقد أبسرنا ، وتقول العرب : وجه باسر بين البسور ، إذا تغير واسود ، لاحه البسر : غير خلقته ، قال :
تقول ما لاحك يا مسافر |
|
يا ابنة عمي لاحنى الهواجر |
وقال آخر :
وتعجب هند إن رأتني شاحبا |
|
تقول لشيء لوحته السمائم |
وقال الأخفش : اللوح : شدة العطش ، لاحه العطش ولوحه غيره.
وقال الشاعر :
سقتني على لوح من الماء شربة |
|
سقاها به الله الرهام الغواديا |