وأتوب إليك». قال الزمخشري : والأمر بالاستغفار مع التسبيح تكميل للأمر بما هو قوام أمر الدين من الجمع بين الطاعة والاحتراس من المعصية ، وليكون أمره بذلك مع عصمته لطفا لأمته ، ولأن الاستغفار من التواضع وهضم النفس ، فهو عبادة في نفسه.
وعن النبي صلىاللهعليهوسلم : «إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة» ، انتهى. وقد علم هو صلىاللهعليهوسلم من هذه السورة دنو أجله ، وحين قرأها عليه الصلاة والسلام استبشر الصحابة وبكى العباس ، فقال : «وما يبكيك يا عم؟» قال : نعيت إليك نفسك ، فقال : «إنها لكما تقول» ، فعاش بعدها سنتين. (إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) : فيه ترجئة عظيمة للمستغفرين.