ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ ، أنا أبو محمّد الصريفيني.
قالا : أنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث ، عن هشام ، عن موسى بن عقبة ، عن عطاء بن يسار ، عن عبادة ابن الصّامت ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال :
«اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه ، وعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل» [١٢٠٨٤].
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر المعدّل ، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن شيبة بن أبي شيبة البزار (١) ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخراز (٢) ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف ، عن محمّد بن عمر قال : قال ذكوان مولى مروان :
شرب مسلم بن عقبة دواء بعد ما أنهب (٣) المدينة (٤) ، ودعا بالغداء فقال له الطبيب : لا تعجل ، فإنّي أخاف عليك إن أكلت قبل أن يعمل الدواء ، قال : ويحك ، إنّما كنت أحب البقاء حتى أشفي نفسي من قتلة أمير المؤمنين عثمان ، فقد أدركت ما أردت ، فليس شيء أحبّ إليّ من الموت على طهارتي ، فإنّي لا أشك أنّ الله عزوجل قد طهّرني من ذنوبي بقتل هؤلاء الأرجاس.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الحسين الفارسي ، أنا أبو سليمان الخطابي ، أخبرني محمّد بن نافع الخزاعي ، نا عمي إسحاق بن أحمد ، نا أبو الوليد الأزرقي (٥) ـ بإسناد له.
أن مسلم بن عقبة المرّي لمّا انصرف من المدينة يريد مكة ، فلمّا كان ببعض الطريق حضرته الوفاة ، فدعا الحصين بن نمير ، فقال : يا برذعة الحمار ، إذا قدمت مكة فاحذر أن
__________________
(١) في «ز» : البزاز.
(٢) بدون إعجام بالأصل و «ز» ، والمثبت عن د ، وم.
(٣) في «ز» : أذهب.
(٤) من قوله : سيف ... إلى هنا سقط من م.
(٥) أخبار مكة للأزرقي ١ / ٢٠٢.