قال : ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع أهل السوق (١) لهدمها ، وإنّه لفي الصلاة ، فما التفت.
أخبرنا بها عالية أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري فذكرها.
قال : وأنا محمّد بن العبّاس ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين ، أنا عبد الله بن المبارك (٢) ، أنا جعفر بن حيّان قال :
ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في الصلاة ، فقال : وما يدريكم أين قلبي؟
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن الأخضر ، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن العلّاف ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أحمد ابن إبراهيم ، نا علي بن إسحاق ، أنا عبد الله ، أخبرني جعفر بن حيان قال :
ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في الصلاة ، قال : وما يدريكم أين قلبي؟.
قال : ونا أحمد ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال :
كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته : تحدثوا فلست أسمع حديثكم.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا معتمر قال : سمعت كهمسا يحدث عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه.
أنه كان يصلي ذات يوم ، فدخل رجل من أهل الشام ، ففزعوا ، فاجتمع له أهل الدار ، فلما انصرف قالت له أم عبد الله : دخل هذا الشامي ففزع أهل الدار ، فلم تنصرف إليهم ـ أو كما قالت ـ قال : ما شعرت.
قال معتمر : وبلغني أن مسلما كان يقول لأهله : إذا كانت لكم حاجة فتكلّموا وأنا أصلي.
قال (٤) : ونا محمّد بن علي ، نا محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن أبي السري ، نا معتمر ،
__________________
(١) مكانها بياض في «ز».
(٢) الزهد والرقائق ص ٣٨٣ رقم ١٠٨٣.
(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٩٠.
(٤) القائل : أبو نعيم الحافظ ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢٩٠.