أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو ياسر سليمان بن عبد الله بن سليمان ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن علي (١) ، أنا أبو يعلى بن الفرّاء ، وأبو الحسين (٢) وجماعة ، قالوا : أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا عبيد الله بن محمّد بن حفص العيشي ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي نضرة الأعمى.
أن مسلم بن يسار مرّ بسكة (٣) الموالي ، فوقف على أهل المسجد ساعة ، ثم خرج إلى النهير وهو يريد مسجد الجامع ، فأذّن مؤذّنهم ، فرجع ، فقالوا : ما ردّك يا أبا عبد الله؟ قال : دعوتموني ، قال : ومن دعاك؟ قال : المؤذّن.
أخبرنا أبو علي الحدّاد ـ في كتابه ـ أنا أبو نعيم الأصبهاني (٤) ، نا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد ، نا أبو موسى العنزي ، نا موسى بن إسماعيل ، نا عبد الحميد ابن عبد الله بن مسلم بن يسار ، حدّثني أبي قال :
رأيت مسلما وهو ساجد وهو يقول في سجوده : متى ألقاك وأنت عني راض؟ ويذهب في الدعاء ، ثم يقول : متى ألقاك وأنت عني راض؟
أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد ، أنا نصر بن أحمد الهمذاني ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا الحسن بن محمّد بن القاسم ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا سعيد بن عامر ، عن الربيع بن صبيح قال : سمعت مكحولا يقول :
رأيت سيدا من ساداتكم دخل الكعبة فقلت : من هو يا أبا عبد الله؟ قال : مسلم بن يسار ، فقلت : لأنظرن ما يصنع مسلم اليوم ، فلمّا دخل قام في الزاوية التي فيها الحجر الأسود يدعو قدر أربعين آية ، ثم تحوّل إلى الزاوية التي فيها الركن فقام يدعو قدر أربعين آية ، ثم تحوّل إلى الزاوية التي فيها الدرجة ، فقام يدعو قدر أربعين آية ، ثم جاء حتى قام بين العمودين عند الرخامة الحمراء ، فصلّى ركعتين ، فلمّا سجد قال : اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، وما قدّمت
__________________
(١) مكانها بياض في «ز» ، وكتب في وسط البياض : طمس ، وفي د : «بن عبد الباقي» وفي م : بن عبد الله.
(٢) من قوله : ح وأخبرنا ... إلى هنا استدرك على هامش م.
(٣) قوله : «مرّ بسكة» مكانه بياض في «ز» ، وكتب في وسط البياض : طمس.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٩١.