يداي ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي وما قدّمت يداي ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي وما قدّمت يداي ، ثم بكى حتى بلّ المرمر.
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن أبي منصور ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، نا علي بن حرب ، نا سعيد بن عامر ، عن ربيع بن صبيح قال : سمعت مكحولا يقول :
رأيت سيدا من ساداتكم يا أهل البصرة دخل الكعبة ، فقلت : من هو؟ فقال : مسلم بن يسار ، فقلت : لأنظرنّ إلى ما يصنع ، فقام في الزاوية التي تلي الحجر الأسود ، بقدر ما يقرأ الرجل أربعين آية يدعو ، ثم تحوّل إلى الركن اليماني ففعل مثل ذلك ، [حتى دار على الزوايا كلها يفعل مثل ذلك](١) ثم وقف بين الاسطوانتين فقال : اغفر لي ذنوبي وما قدّمت يداي ـ ثلاثا ـ ثم بكى حتى بلّ المرمر.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله.
قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن القاسم الطهراني ، وأبو عمرو بن مندة ، قالا : أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا ، نا الحسين بن علي ، نا عيسى بن سلمة ، قالا : نا أيوب بن سويد ، حدّثني السري بن يحيى ، حدّثني أبو عوانة ، عن معاوية بن قرّة ـ زاد هشام : المري قال (٢) :
كان مسلم بن يسار يحج كلّ سنة ، ويحج معه رجال ـ زاد عيسى : من إخوانه ـ تعودوا ذلك ، فأبطأ (٣) عاما من تلك الأعوام حتى فاتت ـ وقال هشام : نفذ أيام الحج ـ فقال لأصحابه : اخرجوا ، فقالوا : كبّر ـ زاد هشام : والله وقالا : ـ أبو عبد الله يأمرنا أن نخرج وقد
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، و «ز» ، ود.
(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥١٢.
(٣) مكانها بياض في «ز» ، وكتب في وسط البياض : طمس.