الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، نا ابن المنادي ـ وهو أحمد بن جعفر ـ نا جعفر الصائغ ، نا الحسن بن بشر ، نا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله قال :
سمعت مسلم بن يسار رجلا يدعو على أخ له من أجل أنه ظلمه ، فقال له مسلم : يا أخي لا تدع على أخيك ، ولا تقطع رحمه ، وكّله إلى الله ، فإنّ خطيئته هي أشدّ له طلبا من أعدى عدو له.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا سعيد بن أسد ، وأبو عمير (٢) ، ومحمّد بن عبد العزيز الرملي ، قالوا : نا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال :
سمعت مسلم بن يسار وسمع رجلا يدعو على رجل ظلمه ، فقال له مسلم : كل (٣) الظالم إلى ظلمه ، فإنه أسرع إليه من دعائك عليه ، إلّا أن يتداركه بعمل ، وقمن (٤) أن لا يفعل.
أخبرنا أبو الوقت (٥) عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، نا محمّد بن نصر بن الحجّاج المروزي ، نا عفّان بن مسلم ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا ثابت ، عن مسلم بن يسار قال :
ما من شيء من عملي إلّا وأنا أتخوف أن يكون قد دخله ما أفسده عليّ ، ليس الحب في الله (٦).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن القاسم بن
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٦.
(٢) اسمه عيسى بن محمد الرملي المعروف بابن النحاس ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧١.
(٣) في المعرفة والتاريخ : خلّ.
(٤) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي المعرفة والتاريخ : «قمن» وكلاهما بمعنى : الخليق والجدير.
(٥) قوله : «أبو الوقت» مكانه بياض في «ز» ، وكتب في وسط البياض : طمس.
(٦) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٢ / ٢٩٣.