الحسن بن العلاء المعروف بابن الخلّال الدياسي (١) ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمّد ـ صاحب أبي صخرة ـ نا علي بن مسلم الطوسي ، نا أبو داود ، أنا عمران ، عن قتادة ، عن مسلم ابن يسار قال :
مرضت مرضة ، فلم أجد في عملي شيئا أوثق في نفسي من قوم كنت أحبّهم ، لا أحبّهم إلا لله.
أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفّر الظني ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن ابن حمزة البعلبكي ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، نا حفص ابن عمر بن يزيد ، نا الأصمعي ، عن عثمان الشحّام قال :
كان لمسلم بن يسار بعير لا يعرف لأحد مثله ، وكان يحجّ عليه ، فرآه رجل فأعجبه ووقع في نفسه ، فأتى مسلم بن يسار فأعطاه به مائة دينار ، فأبى أن يبيعه ، وازداد الرجل به إعجابا ، فسأل عن أعزّ الناس على مسلم ، فقيل له : أخوه فلان ، وهو رجل كريم ما يخالف له مسلم أمرا ، قال : فأتاه الرجل ، فقال : قصدتك في حاجة قد أهمّتني ، قال : وما هي؟ قال : بعني بعير أخيك مسلم ، قال : نعم ، بكم تريده؟ قال : بخمسين دينارا ، قال هو لك ، فأخذ منه خمسين دينارا ثم نهض معه إلى الموضع الذي فيه البعير ، فحلّه ودفعه إليه ، فأتى مسلم فقيل له : إنّ أخاك فعل كذا وكذا ، قال : ليفعل ما شاء ، فقال له : إنه يعطيك الرجل مائة دينار فلا تبيعه ثم يبيعه هو بخمسين دينارا فتجيز ذلك؟ فقال : يا بنيّ باعه أخي فما عسيت أن أطمع (٢) به.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو (٣) حامد بن بلال ، نا محمّد بن إسماعيل (٤) ، نا وكيع ، عن حمّاد بن زيد.
ح قال : وأنا أبو الحسين [بن بشران](٥) ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حسن بن
__________________
(١) في م : «الدنامير» تصحيف.
(٢) في د : أصنع به. وقوله : «فما عسيت أن أفعل» مكانه بياض في «ز» وم ، وكتب في وسط البياض في «ز» : كذا بالأصل.
(٣) مكان : «أبو» بياض في «ز» وم وكتب وسط البياض : كذا.
(٤) في م : «نا محمد بن أبي» وبعدها بياض.
(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د ، وفي م و «ز» : «ح قال ونا أبو» ثم بياض ، وكتب في وسط البياض في «ز» : كذا ، وكتب على هامشها : هذا البياض كله طمس بالأصل.