ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال :
ونصب حصين ـ يعني : ابن نمير ـ المجانيق على الكعبة ، وحرقها يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وفي الحصار قتل المسور بن مخرمة.
أخبرتنا (٢) فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا بعض أصحابنا عن شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه قال :
رأيت ابن الزبير يحمل بين عمودي سرير المسور بن مخرمة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، نا الواقدي ، حدّثني عبد الله ابن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور قالت :
ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين ، وتوفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى مكة في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ، وصلّى عليه ابن الزبير ، ودفن بالحجون وهو ابن اثنتين وستين سنة.
قال الهيثم بن عدي : توفي سنة سبعين ، قال : والأول أثبت (٤).
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزنباع ، نا يحيى بن بكير قال :
توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة أربع وستين ، وصلّى عليه ابن الزبير بالحجون ، وأصابه حجر المنجنيق وهو يصلّي في الحجر ، فأقام خمسة أيام وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ، ولد بعد الهجرة بسنتين ، وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان ، وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين ، وتوفي النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثمان سنين.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٥٥ (ت. العمري).
(٢) كذا جاء بالأصل هنا ، ومثله في «ز» ، وكتب فوقها : «يقدم» وقد جاء موقعه في د ، وم بعد الخبر الذي أول سنده :
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ... وآخره : فمات في ذلك.
(٣) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٤) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠ ص ٢٤٨).