دخلنا ـ وقال ابن حمدان : دخلت ـ على الحسن بن علي ، فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحرب خدعة» [١٢١٠٠].
خالفه سليمان بن داود المنقري ، فرواه عن حسين بن حسن الأشقر عن شريك.
أخبرناه أبو الحسن سعد الخير (١) بن محمّد بن سهل ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال ، نا محمّد بن عبد الله بن رستة ، نا سليمان بن داود المنقري ، نا حسين بن حسن ، نا شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي إدريس ، عن المسيّب بن نجبة ، عن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحرب خدعة» ، أو خدعة.
قرأت في كتاب عبد العزيز ، وعبد الواحد ابني محمّد بن عبدويه البزاريين عن القاضي أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، عن أبي يعقوب إسحاق بن عمّار بن حبيش ، عن أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، عن عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدامي في كتاب فتوح الشام قال : وحدّثني الحارث بن كعب ، عن قيس بن أبي حازم قال :
كان ممن خرج مع خالد بن الوليد من بجيلة وعظمهم من أحمس نحو من مائتي رجل ، ومن طيّىء نحو من خمسين ومائة رجل ، وكان معنا المسيّب بن نجبة في نحو من مائتين من بني ظبيان ، وكان معه نحو من ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار ، فكان أصحابه الذين دخل بهم الشام ثمان مائة وخمسون رجلا كلهم قوي ذو نية وبصيرة ، وأقبل بنا حتى مرّ بنا على أزل (٢) ، فحاصر أهلها ، وأغار عليها ، فأخذ الأموال ، وتحصّن منه أهلها ، فلم يرحل عنهم حتى صالحوه.
قال : وحدّثني الحارث ـ أو الحر ـ بن كعب ، عن قيس قال :
كنت مع خالد فأقبل حتى نزل بناحية بصرى (٣) ، وقسم خيله فجعل على شطرها المسيّب بن نجبة وعلى الشطر الآخر رجلا كان معه من بكر بن وائل ، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن
__________________
(١) في «ز» : «الحيري» بدلا من : «الخير بن».
(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ ولم أهتد إليها.
(٣) تقدم التعريف بها ، راجع معجم البلدان.
(٤) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٤٩.