قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو أحمد الحريري ، نا أحمد بن الحارث الخرّاز (١) ، عن المدائني قال (٢) :
كان مصعب بن الزبير يحسد على الجمال ، فنظر يوما وهو يخطب إلى أبي خيران الحمّاني ، فصرف وجهه عنه ثم دخل ابن جودان الجهضمي فسكت وجلس ، ودخل الحسن ابن أبي الحسن فنزل عن المنبر.
أنبأنا أبو الحسن بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمر عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي ، وأبو الحسن ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد ، أنا الخرائطي ، نا عمر بن شبّة ، نا الوليد بن هشام قال :
كان مصعب بن الزبير يحسد الناس على الجمال ، فإنه ليخطب الناس بالبصرة إذ أهلّ (٣) ابن جودان من ناحية الأزد ، فأعرض بوجهه عن تلك الناحية إلى ناحية بني تميم ، فأقبل ابن خيران من تلك الناحية ، فأعرض ببصره عنها ورمى ببصره إلى مؤخر المسجد ، فأقبل الحسن البصري من مؤخر المسجد ، فأفّف مصعب ونزل عن المنبر.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) :
ولّى ابن الزبير ـ يعني ـ المدينة عبد الله (٥) بن عبد الله بن أبي ثور ، ثم الحارث بن حاطب الجمحي ، ثم جابر بن الأسود (٦) ، ثم مصعب بن الزبير ، ثم عمرو (٧) بن المنذر ، ثم وهب بن أبي مغيث.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٨) ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن زيد
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.
(٢) الخبر في تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٥٢٥ ـ ٥٢٦ ومختصرا في سير الأعلام ٤ / ١٤١.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م ، و «ز» ، ود : «أقبل».
(٤) ليس في تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع الذي بين يدي (تحقيق العمري).
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ود ، وفي «ز» : عبيد الله.
(٦) في «ز» : الأهوز.
(٧) في «ز» : عمر.
(٨) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ١٧٦ ضمن ترجمة عروة بن الزبير ، وفيها : حدثنا أحمد بن بندار قال : ثنا عبد الله بن سليمان الأشعث قال : ثنا سليمان بن معبد قال ثنا الأصمعي ... والباقي كالأصل والنسخ. ورواه الذهبي في تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٥٢٦ وسير الأعلام ٤ / ١٤١.