بن الحريش ، نا أبو حاتم السجستاني ، نا الأصمعي ، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال :
اجتمع في الحجر مصعب ، وعروة ، وعبد الله بنو الزبير ، وعبد الله بن عمر ، فقالوا : تمنوا ، فقال عبد الله بن الزبير : أمّا أنا فأتمنى الخلافة ، وقال عروة : أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم ، وقال مصعب : أمّا أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ، وقال عبد الله بن عمر : أمّا أنا فأتمنى المغفرة ، قال : فنالوا (١) كلهم ما تمنوا ، ولعل ابن عمر قد غفر له.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي ابن محمّد ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا سلمة بن بلال ، عن أبي رجاء العطاردي قال :
ثم ولّى عبد الله بن الزبير على البصرة مصعب بن الزبير ، ثم عزله ، وولّى حمزة بن عبد الله بن الزبير ، وكان جوادا سخيا مخلطا ، فظهرت منه خفة وضعف ، قال الأصمعي : ونزل على علي بن أصمع ، فشكا فعزله ، ثم ولّى مصعبا الثانية في شهر رمضان سنة سبع وستين ، فأقام سنة ثم شكا ، فعزله.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :
وفيها ـ يعني ـ سنة سبع وستين جمع عبد الله بن الزبير العراق لأخيه مصعب بن الزبير.
قال خليفة (٣) : سنة ثمان وستين فيها عزل عبد الله بن الزبير مصعبا عن العراق ، وجمعها لابنه حمزة بن عبد الله.
قال خليفة (٤) : وفي سنة تسع وستين فيها عزل ابن الزبير ابنه حمزة عن العراق وجمعها لمصعب بن الزبير ، فأقام بها ـ يعني ـ بالكوفة مصعب نحوا من سنتين ، ثم انحدر إلى البصرة
__________________
(١) في حلية الأولياء : فقالوا.
(٢) ليس الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط في حوادث سنة ٦٧ ه. وقد ورد في تاريخ الإسلام ص ٥٢٦ نقلا عن خليفة ، لكنه أرّخ ذلك سنة ٦٩ ، وليس في تاريخ خليفة في حوادث سنة ٦٩ أي ذكر له.
(٣) أيضا قوله هذا ليس في تاريخ خليفة.
(٤) والخبر التالي أيضا ليس في تاريخ خليفة.