من كان ذا شجن بالشام نحسبه (٣) |
|
فإنّ في غيره أمسى لي الشجن |
وإنّ ذا القصر حقا ما به وطني |
|
لكن بمكة أمسى الأهل والوطن |
من ذا يسائل عنا أين منزلنا |
|
فالأقحوانة منا منزل قمن |
إذ يلبس العيش صفوا ما يكدّره |
|
طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن |
قال : فحركت مني ساكنا ومضينا لوجهنا ، حتى إذا قضينا غزونا وقفلنا ، أخذنا المساء عند ذلك القصر ، فخرج صاحبه ، فأنزل وأكرم ، فقلت له : حاجة ، إمّا أن تبيع وإمّا أن تهب ، قال : بل هي لك ، قلت : وليدة صفة كذا ، صفة كذا ، قال : لقد ماتت اليوم لها ثالث ، ولو أنها حيّة لانقلبت بها ، قال : فبقيت في قلبي منها حرة.
[قال ابن عساكر :](٤) هذه حكاية غير صحيحة ، وإنّما ذكرتها كما وقعت ، ومصعب إنّما ولد بعد قتل مروان بمدة (٥) ، وقد رويت هذه القصة لمحمّد بن عبد الرّحمن الأوقص وهي به أشبه.
__________________
(١) بالأصل وم ، و «ز» : «الزبير بن مصعب» وفي د : الزبيري بن مصعب.
(٢) كذا رسمها بالأصل وصورتها : «حسل» وفي م : «حبل» وفي «ز» : «جبل» وفي د : جبريل.
(٣) في د : يحبسه.
(٤) زيادة منا.
(٥) كان مولده حوالي سنة ١٥٦ ه ، راجع تهذيب الكمال ١٨ / ١٢٩.