قال الجريري : صم يوما.
رواه النسائي عن زكريا بن يحيى ، عن عبد الأعلى.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد محمّد ابن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعد محمّد بن بشر بن العباس التميمي ، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي ، نا سويد بن سعيد ، نا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن مطرّف قال :
أتيت الشام فإذا أنا برجل يصلّي ، يركع ويسجد ولا يفصل ، فقلت : لو قعدت حتى أرشد هذا الشيخ ، فقعدت ، فلما قضى الصلاة قلت : يا عبد الله ، أعلى شفع انصرفت أم على وتر؟ قال : قد كفيت ذاك ، قلت : وما يكفيك؟ قال : الكرام الكاتبون ، إني لأرجو أن لا أكون ركعت ركعة ، ولا سجدت سجدة إلّا كتب الله لي بها حسنة ، أو حطّ لي بها خطيئة ، أو جمعهما لي جميعا ، قلت : ومن أنت يا عبد الله؟ قال : أبو ذرّ ، قلت : ثكلت مطرّفا أمه ، يعلّم أبا ذرّ السنّة ، فأتيت منزل كعب ، فقالوا لي : قد سأل كعب عنك ، فلمّا لقيته ذكرت له أمر أبي ذرّ وما قال لي ، فقال مثل قوله.
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (١) قال : وقال موسى : نا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال : قعدت إلى نفر من قريش ، فجعل [رجل](٢) يصلي ، يركع ويسجد ولا يقعد (٣) ، فقالوا : ألا تقوم إليه فتقول له ، فقلت له : ما أراك تدري تنصرف على شفع أو وتر؟ قال : لكن الله يدري ، سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة ، وحطّ عنه خطيئة ، ورفع له درجة» ، قلت : من أنت؟ قال : أنا أبو ذرّ ، فرجعت إلى أصحابي ، فقلت : جزاكم الله من جلساء شر ، أأمرتموني أن أعلّم رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم [١٢١٢٢].
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، وم ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.
(٣) من هنا إلى آخر الخبر سقط من التاريخ الكبير ، من ترجمة مطرف بن عبد الله بن الشخير.